سحب المهاجم الاميركي كلينت ديمبسي اللقمة من فم مانشستر يونايتد عندما اوقعه في فخ زيارته الى العاصمة لندن حارما اياه من العودة الى شمال البلاد بنقاط الفوز من ارض توتنهام الرابع، بعد تسجيله هدف التعادل للاخير في الوقت القاتل 1-1، اليوم الاحد في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم.
وسجل الهولندي روبن فان بيرسي هدف يونايتد (25) معززا صدارته لترتيب الهدافين (18 هدفا)، وديمبسي هدف التعادل لتوتنهام في الوقت القاتل (90+3).
ورفع يونايتد رصيده الى 56 نقطة وعجز عن اعادة الفارق الى 7 نقاط مع مانشستر سيتي حامل اللقب وابرز مطارديه (51 نقطة).
على ملعب “وايت هارت لاين” وفي ظل طقس لندني مثلج كاد يؤجل المباراة، حل يونايتد ضيفا ثقيلا على توتنهام، في مباراة ثأرية لفريق “الشياطين الحمر” الذي سقط على ارضه ذهابا امام الفريق اللندني 2-3، في اول مرة يفوز فيها توتنهام على خصمه بعد 22 مباراة.
وبحث فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون عن انتصاره الخامس على التوالي والعاشر في اخر 11 مباريات (المباراة الاخرى انتهت بالتعادل مع سوانسي سيتي)، لان التعثر كان سيمنح سيتي الامل مجددا بالعودة الى اجواء المنافسة، لكن المهمة لم تكن سهلة بتاتا لان توتنهام يقدم اداء جيدا بقيادة المدرب البرتغالي اندري فياش-بواش اذ لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته العشر الاخيرة.
وسعى يونايتد، الذي نجح في المرحلة السابقة من خلال فوزه على غريمه ليفربول (2-1) في تحطيم رقمه الشخصي في الدوري الممتاز من حيث عدد النقاط التي جمعها في 22 مباراة حتى الان (55 نقطة)، من اجل تكرار سيناريو زيارته الاخيرة الى ملعب توتنهام (3-1 الموسم الماضي).
وجلس مهاجم يونايتد واين روني الذي عاد الى الفريق الاربعاء بعد تعافيه من الاصابة وقاده لحسم مواجهته المعادة مع وست هام في مسابقة الكأس بتسجيله الهدف الوحيد، على مقاعد البدلاء واستهل المباراة بدلا منه داني ولبيك الى جانب الهداف الهولندي روبن فان بيرسي.
ولدى توتنهام، لعب الحارس الدولي الفرنسي هوغو لوريس اساسيا وغاب لاعب الوسط البرازيلي ساندرو المبتعد بسبب الاصابة حتى نهايةو الموسم.
وكاد الدولي جرماين ديفو يفتتح التسجيل لكن الحارس الاسباني دافيد دي خيا حرمه من ذلك مبكرا (13).
لكن يونايتد رد على طريقته برأسية متقنة من فان بيرسي الى يمين لوريس اثر عرضية من لاعب الوسط توم كليفرلي (25).
وفي الشوط الثاني حاول اصحاب الارض بقيادة الويلزي غاريث بايل وارون لينون وديمبسي العودة الى اجواء المباراة وتهديد دفاع يونايتد المؤلف من ريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش والبرازيلي رافايل دا سيلفا والفرنسي باتريس ايفرا.
وفي ظل سيطرة توتنهام، زج فيرغوسون بالولد الذهبي روني بدلا من الياباني شينجي كاغاوا، وطالب المهاجم الدولي بسرعة بركلة جزاء اثر سقوطه داخل المنطقة (62).
وسدد ديمبسي كرة قوية بيسراه من داخل المنطقة مرت بجانب القائم الايمن لدي خيا (66)، رد عليها ولبيك من مسافة قريبة مرت بجانب القائم الايمن (67).
وفي وقت كانت تتجه فيه المباراة الى فوز يونايتد، خرج دي خيا لتشتيت كرة عرضية وصلت الى لينون الذي عكسها داخل المنطقة عرضية الى ديمبسي فسجل هدفا ثمينا للغاية منح فريقه نقطة التعادل (90+3).
وكرر تشلسي، حامل لقب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، فوزه على جاره ارسنال 2-1 على ملعب “ستامفورد بريدج” في ظل طقس جليدي.
وكان تشلسي فاز بالنتيجة عينها ذهابا في ايلول/سبتمبر الماضي، ونجح في تعزيز مركزه الثالث المؤهل مباشرة الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل والحفاظ على اماله الحسابية بالمنافسة على اللقب، فيما زادت متاعب فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر وعجز عن الفوز للمباراة الثالة على التوالي.
ونجح تشلسي بالاستفادة من المعنويات المهزوزة لجاره اللندني الذي خسر في المرحلة السابقة امام سيتي للمرة الاولى في ملعبه منذ اكثر من 37 عاما.
وهدد الفرنسي اوليفييه جيرو مرمى التشيكي بتر تشيك مسددا بجانب القائم الايسر (5).
لكن البلوز ضربوا بقوة بعد ذلك، فافتتحوا التسجيل عن طريق لاعب الوسط الاسباني المتألق خوان ماتا الذي استفاد من تمريرة مواطنه سيزار اسبيليكويتا وهز شباك الحارس البولندي فويتشي تشيسني، في ظل معارضة لاعبي ارسنال لخطأ ارتكبه البرازيلي راميرش على الفرنسي الشاب فرانسيس كوكلان (6).
وكاد المهاجم البلجيكي الشاب ادين هازر يضاعف الارقام لكن تشيسني ابعد محاولته (10)، بيد ان الاخير عرقل البرازيلي راميريش في عرض المنطقة ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها لاعب الوسط المخضرم فرانك لامبارد بنجاح (15). واصبح لامبارد على بعد 7 اهداف من معادلة الرقم القياسي لهداف الفريق بوبي تامبلينغ (202 هدفان).
وقلص ارسنال الفارق عندما استلم الدولي ثيو والكوت تمريرة من الاسباني سانتي كازورلا وسددها بحرفنة في شباك تشلسي (58).
وتختتم المرحلة يوم الاثنين بمباراة ساوثمبتون وايفرتون.