عمر أخفى عامر

قدم منتخب الإمارات في بطولة خليجي 21 أداء متميزا وأستحق لقب البطولة عن جدارة واستحقاق وجاء العراق ثانيا ولو حقق العراق اللقب لكان مستحقا أيضا .. المنتخبان العراقي والإماراتي وضعا قدميهما على الطريق الصحيح .
منتخب العراق أكتشف هذا الطريق الصحيح بالصدفة فبعد أقالة مدربه زيكو أضطروا للاستعانة  بمدرب منتخب الشباب الذي بدوره استعان بلاعبي منتخب  الشباب الذي يعرفهم جيدا فنجحوا وأبدعوا وأعتقد أنهم ثبتوا أنفسهم في التشكيلة العراقية … أما منتخب الأمارات فقد عرف طريقه بالتخطيط السليم وعن دراية  فهذا المنتخب منذ 2008 وهو يحقق النجاحات في الفئات السنية ومع نفس المدرب فكان قرارا جريئا من اتحاد الكرة الإماراتي بجعل هذه المجموعة هي منتخبهم الأول وهم بذلك ضمنوا منتخبا متجانسا ثابتا مستمرا لمدة 10 سنوات يمكنهم فيها تحقيق الكثير لبلادهم إقليميا وآسيويا وحتى عالميا .
لا شك أن عمر عبدالرحمن لفت أنظار الجميع وأستحق لقب أفضل لاعب في البطولة ولكن نجومية عمر أخفت وهج الكثير من النجوم الرائعة جدا في هذه البطولة وخاصة في منتخبي الامارات والعراق امثال ضرغام وعلى عدنان والحمادي وهمام  واحمد ياسين من العراق و مبخوت و اسماعيل الحمادي وعامر عبدالرحمن من الامارات ودعوني أتوقف قليلا عند عامر بدالرحمن هذه الجوهرة الأماراتية فأنه لو لي عتب على عمر عبدالرحمن فلن أعاتبه الا لأنه أخفى توهج عامر عبدالرحمن .. أهتم الجميع بجماليات أداء عمر وفنياته المبهرة ولم ينتبهوا إلى أن هناك ضابط أيقاع حقيقي في وسط ملعب الامارات لا تقل أهميته عن عمر بل في رأيي الشخصي أنه كان أهم من عمر بالنسبة لمنتخب الإمارات .. عامر لاعب تكتيكي ومنضبط وهو ليس لاعب محور ارتكاز تقليدي فهو يتمتع بالذكاء والقدرة على صناعة اللعب والتمرير السهل الممتنع والضغط على المنافس والتحرك بوعي وانسجام مع المجموعة فهو باختصار رمانة ميزان الامارات يكون في المكان المناسب وعنده يبدأ التنظيم ويتحدد رتم المباراة … ولكننا كشعوب خليجية نعشق المهارة والأستعراض تماما كالبرازيلين فلم نرى الأمكانيات العالمية في فنون كرة القدم لعامر عبدالرحمن وأنشغلنا بفنيات عمر المبهرة .
عامر عبدالرحمن يذكرني تماما بلاعب برشلونة بوسكيتس وعمر هو ميسي الامارات ولكن ميسي الاصلي لم يغيب أبدا أهمية بوسكيتس لدى محبي برشلونة كما فعل ميسي الامارات ببوسكيتس الامارات .
نقاط تحت السطر :-
•       لم يحتج الامارتيون على ضم اسماعيل مطر لتشكيلة الامارات لعلمهم أن المدرب لن يعتمد عليه داخل الملعب فقد كان دور اساعيل مطر مهما جدا للاعبي الامارات الصغار خارج الملعب وفي التمارين وفي المعسكر فقد كان أقرب للأداري منه للاعب .
•       سنة ونصف أمضاهم ريكارد مع المنتخب ورغم ذلك لعب في خليجي 21 بنفس الأسماء التي تسببت في أقالة كل من انجوس وبيسيرو وناصر الجوهر وقد تقيل أيضا المدرب الجديد…
•        وليد عبدالله .. اسامة هوساوي .. اسامة المولد .. كريري ..احمد عطيف .. تيسير الجاسم .. ياسر القحطاني وناصر الشمراني هذه الاسماء مثلتنا في آخر مباراة في خليجي 21 وكلهم اعمارهم تتراوح ما بين 29 – 32 .
•       من الواضح أن العلة ليست في المدربين فلا يمكن ان يكون كل هؤلاء المدربين الذين أتوا من مدارس مختلفة تماما أن يختاروا نفس الأسماء منذ 5 سنوات رغم الفشل الذريع لهذه الأسماء.
•       هناك من يفرض على كل المدربين في منتخبنا نفس الأسماء بل أحيانا يتدخل في التكتيك .. أزيحوا هذا المتدخل قبل أن تغيروا المدربين.
•       سلمان القريني لم يحقق نجاحات مع النصر ولكني أعتقد أنه قادر على ايقاف تدخلات ذاك الشخص العابث بمنتخبنا منذ 5 سنوات .
•        العنزي .. الثنيان .. العويشير .. سلطان البيشي .. علي الزبيدي .. خالد الغامدي .. منصور الحربي .. سلمان الفرج .. عكاش … احمد عسيري .. عبدالله حافظ ..مادو .. ال فتيل …  ابوسبعان … غالب .. ابراهيم الابراهيم … بصاص ..عبدالله عطيف .. يحيى الشهري .. ياسر الشهراني .. ياسر الفهمي .. سالم الدوسري .. فهد المولد .. صالح الشهري .. فهد المنيف .. مشعل العنزي …. أسماء أقدمها للمدرب القادم للمنتخب بكل فخر ويضاف اليهم أسامة هوساوي ونايف هزازي فقط من الكبار .
•       سلملن القريني يمكن تعيينه مديرا لادارة المنتخبات في مكان المسحل أما مكان المعجل لابد ان يكون لاعبا دوليا صاحب مكانة مرموقة يحترمه جميع اللاعبين الصغار مثل أحمد جميل او صالح خليفة او يوسف خميس .
الرمية الأخيرة :-
علينا أستنساخ تجربة الامارات فنحن نملك قاعدة من اللاعبين الصغار تحسدنا عليها الامارات ولدينا أكثر من عمر وعامر ما ينقصنا فقط هو التنظيم الاداري والتخطيط العلمي السليم .. وابعاد المتدحلين فيما لا يعنيهم .

6