والستار الذي أقصده هنا .. هو نظرية المؤامرة والتي كان يختبيء خلفها إعلام ذاك النادي المسيطر على الساحة الإعلامية الرسمية .. فقد كانوا عقب كل إتهام يطالهم أو يمسهم ولو من بعيد يتصدوا له بتلك النظرية دون أي تفنيد لفحوى الإتهام فقط يقولون لأصحاب الإتهامات أنتم تتملككم نظرية المؤامرة .
وبعد قنبلة بخاري سقط الستار ولم يعد مجديا أن تتخفى خلف هذه النظرية فالإتهام جاء من مجلس إدارة إتحاد كرة القدم السعودي أي المطبخ الذي تدار فيه كل أمور كرة القدم السعودية .
ما قاله بخاري كان قد لمح له من قبل كل من أبو داؤود والقريني والربيش وكلها أصوات من داخل المطبخ ولكنها لم تكن بصراحة بخاري فقط مجرد تلميحات .. هذه الصراحة أسفرت عن شكوى للداخلية وأخرى للاعلام وثالثة للانضباط ولن أستغرب اذا أوصلوا شكاويهم لمجلس الأمن .. فالضربة كانت موجعة كشفت عورات كانوا يعتقدون أنها مستورة.
وكعادتهم حاولوا تحويل مسار الإتهام لجهات أخرى أهمها جارهم اللدود فخرجت إذاعة الرئيس قائلة بخاري كان يقصد أيضا الجار والملكي في تتويجاتهم الأخيرة ولكن لم تمض 24 ساعة حتى كذب بخاري ذلك العنوان في قناتهم الرسمية “الخشبية ” قائلا لم أذكر إطلاقا أو ألمح للعالمي أو الملكي .. فكانت صدمة ثانية كبرى ولكن هذه المرة شملت الصدمة عشاق النادي المغلوبين على أمرهم .
سيخلد التاريخ تغريدة عبداللطيف بخاري ولا يهم ما سيسفر بعدها من تداعيات” لو أقالوه لأنه فضحهم ولو أبقوه لأنهم خشيوا ان يفضح بقية المستور ” .. فهذه التغريدة جاءت متزامنة مع نبض الشارع الكروي كله وتتفق مع أحاسيسه وأمنياته خصوصا الجزئية الأخيرة من التغريدة والتي تقول دعونا نستمتع بدوري نزيه .
الرمية الأخيرة :-
ظل برنامج الأكشنة وضيفه الدائم الثابت يتهمون إتحاد كرة القدم علنا بالفساد لأكثر من 3 مواسم .. فلماذا غضبوا من تغريدة بخاري والتي أشارت لذلك الفساد في إتحاد كرة القدم !!
رامي العبودي