للمرة الثانية يخرج الدكتور عبداللطيف بخاري بتصريحات مدوية أثارت ردود أفعال قوية بعد أن غرد بالتغريدة الأقوى في تاريخ الرياضة السعودية حتى الآن، وأقول الأقوى لأن الجميع يعلم بأن الدكتور بخاري هو عضو حالي في الاتحاد السعودي لكرة القدم ويعلم الكثير مما يدور داخل أروقة الاتحاد المثير للجدل.
الدكتور عبداللطيف بخاري رجل قانوني قبل أن يكون عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتصريحاته الصحفية أو حتى تغريداته المثيرة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن لا يقصدها أو حتى يتنصل منها إذا كانت تحمل في ثناياها ممسكاً قانونياً ضده، لذلك فهو يعلم ما يقول ويقول ما يعلم.
التصريحات التي أدلى بها الدكتور بخاري جاءت بعد انقضاء جولتين من دوري جميل للمحترفين حملت تلك الجولتين الكثير من المتناقضات بدءاً برفض الاستعانة بطواقم الحكام الأجانب في المباريات التي لعبت في تلك الجولات ومروراً بالأخطاء التحكيمية التي رافقت الهلال في مشواره السنوي للبحث عن لقب الدوري وانتهاءً بلائحة الحروف الأبجدية التي تم اختراعها من وحي الخيال، وليتها آتت أكلها حين اخترعت فهي لم تجلب إلا المزيد من التندر والسخرية ممن اخترعها حين اختلطت الحروف والأرقام في جدول الدوري وكأني بلسان حال القائمين عليها يقولون ” ياليتنا من حجنا سالمين “.
عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبداللطيف بخاري قال حينما سأل عن كون حسابه مخترقاً عندما غرد بتلك التغريدة أو أنه فهم بطريقة خاطئة قال أن حسابه غير مخترق وأنه هو من كتب تلك التغريدة وأنه رجل قانوني يعرف مايقول، وهو الأمر الذي لم يكن يتمناه الكثير ممن أصابتهم تلك التغريدة في مقتل فقاموا بعمل بعض الترتيبات وأصدروا البيانات لتخفيف حدة الصدمة التي لم يتوقعوها وخصوصاً أنها جاءت من رجل محسوب على الاتحاد السعودي لكرة القدم.
عدم رغبة الهلاليين في الاستعانة بحكام أجانب في مواجهاتهم المقبلة في الدوري والمجاملة التي يجدها لاعبي الفريق الهلالي من الحكام المحليين أثناء المباريات والتي على أثرها ترجح كفة الفريق الهلالي هي أمور تكررت كثيراً أمام مرأى ومسمع لجنة الحكام وبشكل متكرر فهل يعقل أن الحكم السعودي غير قابل للتطور وأن الاستعانة بالحكام الأجانب أمر لا فائدة منه؟
وغير بعيد عن ذلك الموضوع كانت التصريحات الهلالية قد خرجت بالمطالبة بدوري بلا شبهات الأمر الذي فسر على عدة أوجه من ضمنها مجاملة الحكام فهل على نفسها جنت براقش؟
فجرها بخاري