كانت انطلاقة فريق النصر في دوري جميل مشجعة ومميزة الى درجة كبيرة بالنسبة لجماهير النادي والنقاد والمتابعين، فهذه الانطلاقة مع الأداء المميز داخل الملعب والتنظيم في اللعب اعطى نتيجة ايجابية ليس على صعيد نتيجة المباراة فحسب، بل على صعيد اطمئنان الجمهور النصراوي لحال الفريق رغم بعض الانتقادات التي وجهت للمدرب في دورة تبوك الدولية.
النصر كفريق يعتبر احدى العلامات الفارقة في المنافسات المحلية وبصراحة الكثير من النقاد اكدوا ان غياب النصر عن المنافسة في الموسم الماضي افقد الدوري (خاصة) البعض من نكهته التي تترقبها الجماهير باختلاف ميولها حتى لو وصل الامر لدرجة التعصب، لكن الجميع يمني النفس في منافسة النصر على البطولات والدخول في معترك التواجد في القمة مع بقية الفرق كالهلال والاتحاد والاهلي والشباب.
مدرب الفريق الجديد يبدو انه ذو شخصية قوية والدليل حادثة حسين عبدالغني الاخيرة في دورة تبوك الدولية وبالتحديد في مواجهة الاتحاد، وبالتالي سنضمن نوعا من الحزم في الفريق، هذا اذا استمر المدرب في فرض شخصيته بعيدا عن التدخلات الشرفية او الادارية او غير ذلك، اضافة الى ذلك فقد اتضحت بعض الملامح حول هوية الفريق داخل الملعب من لاعبين محليين او اجانب، مما يؤكد الاستفادة من المعسكر الخارجي والاعداد الجيد بعكس الموسم الماضي، عندما انطلق الفريق من سوبر لندن بهوية ضعيفة للغاية فكان موسم النصر ضعيفا.
النصر ورغم الحالة المادية في الموسمين الاخيرين الا انه قادر على تجاوز هذه الازمة التي تعصف حاليا باكثر من نادي، وربما يكون النصر الفريق الوحيد الذي تعامل مع هذه الازمة بنوع من الهدوء وابعد لاعبيه عن صخبها وتأثيراتها وهذا ما لم يحدث مع أندية أخرى كالشباب والاتحاد، وبالتالي نرى انطلاقة النصر غير عن الكل ويؤكد انه صاحب كلمة قوية هذا الموسم مهما كانت الظروف والمتغيرات.
النصر بالادارة وشخصية المدرب والتعاقدات الاجنبية وصبر الجمهور والاداء الفني سيكون نصر هذا الموسم، وتواجد النصر كمنافس له فاعليته على أداء الفرق الأخرى المنافسة وكذلك الشكل العام للدوري، بغض النظر عن دخول منافسين من فرق الوسط، فأتعس الأمور أن تكون منافسات الموسم محصورة بين فريقين فقط والبقية تكملة عدد، لأننا وقتها سنعرف هوية البطل لكل بطولة، وستفقد منافساتنا نكهتها الخاصة بحلاوة وجود أكثر من منافس على الألقاب.