لدي قناعة تامة بأن من يحمي الفساد هو فاسد.. وأيضا من يعلم أن هناك فسادا أو شخصا فاسدا ولم يؤشر عليه هو شخص فاسد أيضا!!.. ولكن بمقابل كل ذلك يجب ان تكون جميع الأدلة والمستندات موجودة تحت يديك.. وألا تقع في فخ من يُلقي التهم جزافا على الآخرين.. وعندما يبدأ كشف الحساب وتقليب الأوراق من أجل المكاشفة، لا تجد لديه من الأدلة إلا ترديد مفردات (سمعت.. يقول فلان.. قالوا لي)!! ونحن في الوسط الرياضي (نسمع) و(يُقال)، ولكن بلا أدلة دامغة تثبت على من يتم اتهامه بأن الشبهة تحوم حوله!!، وللأسف فقد تفشت هذه العادة في اتهام الناس بشكل مقزز مع موضة التواصل الاجتماعي!! لذلك ولقطع الشك باليقين وللمصلحة العامة وللسيطرة، كم أتمنى أن يتم الالتفات لقانون مسماه (من أين لك هذا ؟)!! الذي لو تم تفعيلة وخاصة على من يستلم منصب سواء في لجنة أو إدارة، لفكر كل من تسول له نفسه سلك طريق تحوم حوله الشبهات ألف مرة قبل أن يسلكه!!! فهذا القانون له أهمية كبيرة، وخاصة في استرداد المبالغ التي أخذت بغير حق، من قبل أشخاص كانت الأنظمة تخول لهم الصرف والأمر بدون حسيب أو رقيب!!!.. فالملاحظ أن غالبية الوسط الرياضي (مشغول) بمواضيع أرى أنها سطحية وليست عميقة مثل توثيق بطولات أو بتعيين حكام أو بقرارات انضباط أو بمشاكل احتراف، غير مهتمين في أمور من وجهة نظري (أهم) وخاصة في وضعنا الراهن وما نعيشه ونتعايش معه في الرياضة السعودية من أزمات مالية بسبب سوء إدارة مالية!!!، فنحن قد تابعنا ما حدث في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والقرارات القوية التي صدرت على مراكز قوى فيه!!.. لذلك فأنا لم أتطرق أو أتحدث عن موضوع غريب أو نادر الحدوث.. فالنفس أمارة بالسوء مالم تجد قوانين رادعة زاجرة.
ختاما: نحن في مرحلة يجب أن تكون الشفافية شعارا.. والمكاشفة مبدأ.. قبل أن يفوت الفوت، ومعه لا ينفع الصوت!!
من أين لك هذا؟