لا شك أن التعصب الرياضي موجود ولكنه يجب أن يكون في الحدود الطبيعية بل الضرورية لإبقاء المنافسة حامية ومحتدمة وجاذبة وأعتقد هذا هو ما موجود عند جماهير كل الأندية لدينا بإستثناء نادي واحد تخطى عندهم التعصب ( إعلام وجمهور ) الحدود الطبيعية وأصبح داء .
لن أعود للماضي البعيد فقط سأستحضر ما مر من أحداث في اسبوعنا المنصرم هذا .. بعد قرارات لجنة الإنضباط وتهبيط نادي المجزل خرج لنا إعلامي من ذاك النادي الذي تخطى فيه التعصب الحدود الطبيعية .. خرج قائلا أن الفساد متفشي بين جميع لاعبي الأندية وأنه لديه معلومات مؤكدة بأن البلنتي قيمته 30 الفا والكرت الأحمر يصل الى ال 50 الفا عند لاعبين كثر وأن بضاعتهم هذه معروضة للبيع في كل مكان وزمان .
معلومات خطيرة لا يجب أن تمر هكذا ببساطة دون أن تجد إهتمام المسؤولين .. فقضية نادي المجزل كانت بداياتها معلومة وصلت للهيئة العامة للرياضة ومنها أنطلقت التحريات .. وعندما طالب معظم الوسط الرياضي بالتحقيق مع هذا الإعلامي صاحب تسعيرة ضربات الجزاء والكروت الحمراء أنبرى لنا فورا كل إعلاميي وجمهور ذاك النادي مدافععين عن إعلاميهم هذا .
لماذا يدافعون عنه .. نحن لم نتهمه وإنما طالبناه باكمال الحقائق عن معلوماته الخطيرة تلك حتى ننظف وسطنا الكروي من الشبهات .. لماذا يرفضون التحقيق معه إن كانوا هم يثقون بمعلوماته ومصداقيته !!
الأمر لديهم بكل بساطة هو كالتالي .. هذا الإعلامي من نادينا وعلينا الدفاع عنه تحت كل الظروف لا يهم إن كان مخطئا أو صائبا .. المهم هو أن قلبه أزرق … ألم أقل لكم أن التعصب لديهم أصبح داءا !!
الرمية الأخيرة :-
والطامة الكبرى كانت ذلك العنوان الصادم والذي يطفح جهلا من تلك الصحيفة الوردية والمشهورة أيضا بانتمائها للنادي الذي أصبح التعصب فيه داءا .. المانشيت الذي سلبنا قطعة من أراضينا ناسبين ملكيتها لدولة مجاورة .. دون شك هو خطا فادح غير مقصود ولكنه ينم عن جهالة فاضحة .. ولكن هل رأيتم إعلامي واحد أو حتى مجرد مشجع من ذاك النادي عاتب تلك الصحيفة على جهلهم وخطأهم هذا !! للأسف لم يحدث ذلك .. فقد كان كل العتب واللوم من منسوبي الأندية الأخرى فقط .
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi
أصبح لديهم داء !!