(الاندية فقط ”” تحمل علي أكتافها إكمال دوري الصالات )
لم يكن اقل المتشائمين حال ان يشاهد كرة قدم الصالات السعودية وهي تحتضر بهذا الشكل بعد أطول دوري في العالم لكرة قدم الصالات وبعد المارثون الشاق والمتعب لكل الاندية ألاربعون ورحلات متعبه وشاقه بين مطارات المملكة ألعربيه السعودية لم يكن يلوح في الأفق ان هناك هدف او خطه او طريقة او عمل للمستقبل
المتتبع لهذا الدوري يعتقد من الوهلة الاولى ان اكتماله بهذا الشكل وبهذه الطريقة كان السبب الاول فيه حرص الاندية على المشاركة في هذا الدوري وخاصة بعد تواجد الهلال والنصر قطبي الكرة السعودية والذي راهنت اللجنة علي نجاح الدوري بتواجدهما ولعبت علي أوتار جمهورهم وكانت مشاركة بقية اندية الدرجه الثانيه والثالثة والاولى والتي كان الطموح يحدوها بالوصول الي منابر الاعلام بأسرع الطرق و هو وجود تغطية تلفزيونيه ونقل مباشر لهذا الدوري كما كانت هذه اللجنة تعدهم به والتي كانت مثل الأحلام في اليقظه لكن ماهي اسباب مشاركة هذه الاندية الكبيرة برجالاتها ومدنها ولاعبينها وماهي أسباب قتل طموحها في مهده من خلال المتابعه لهذا الدوري :—
الوعود التي اطلقتها لجنة العاب كرة القدم من دعم مالي ونقل تلفزيوني وبرامج تغطيه صحفيه لهذا الدوري بشكل كبير .
اعتقد كانت المشاركة في هذا الدوري هي أسرع وسيله للشهرة الاعلاميه من وجهة نظر هذه الاندية والتي لم تتحقق بشكل والطموح الذي يرضي متابعي هذه الاندية بوجه عام .
بعض الاندية المشاركة انسحبت من الدور التصنيفي بعد ان وجدت ان الاستمرار في هذا الدوري غير مفيد وان الوعود فقط كلام .
لو رجعنا الي بعض الاندية التي شطبت اللعبه من قائمة الالعاب في الاندية لوجدنا ان من اهم الأسباب هو عدم وجود الدعم المالي بجميع اشكاله .
عانت الاندية مادي بشكل كبير وتلقت خسائر مادية كبيره وصلت بعضها الي ٤٥٠الف ريال علي فريق الصالات واعتقد ان هذه المبالغ كبيره جداً !
جميع الاندية المشاركة لم تحصل علي اي راعي رسمي للعبه عدا ناديين فقط ولم تكن بالشكل المطلوب .
اغلب الاندية المشاركة كانت تعاني من سوء التنظيم في الجدول والتوقيت وخاصة في ظل ان اغلب لاعبي الاندية من الطلاب في الجامعات وكانت المباريات في وسط الاسبوع.
عدم الشفافيه والوضوح من لجنة العاب كرة القدم في من يدفع رواتب المدربين والمحترفين والمواليد وعدم معرفة الاندية بذالك .
وجد اغلب الانديه نفسه في مطب مشاركة اللاعبين المحترفين وان يتحتم علية ان يسجل لاعب من المحترفين في هذا الدوري وان يكون بشكل لائق ومناسب لكن اغلب الاندية وجدة نفسها في مطب المطالَب الكبيرة وعدم وجود الدعم المالي من اللجنة وتحتم عليه العمل بالمقولة (نجيب الرخيص الزين ) لكن حتى مع هذه المقولة وجدت الانديه نفسه في مأزق تسجيل اللاعبين لان النظام لا يسمح للاندية الثانية والثالثة بتسجيل لاعبين محترفين وان سجل بعض الاندية لاعبين محترفين تفاجئو بعدم وجود إلية محدده وشروط واضحه فتجد لاعب يلعب مباراة ويوقف اخرى وتجد حكم يتدخل في منع اللاعب المحترف من اللعب يعني لاتعرف من يدير هذا الدوري ؟
ومن اغرب الاشياء وقمة التناقض احتراف ولكن بدون احتراف و ان يكون الاتحاد السعودي هو من يرفض تسجيل اللاعبين بحجة انه لايوجد احتراف في اندية الدرجه الثالثة والثانيه وللعلم ان أغلب اندية الدوري درجه أولى وثانية وثالثه فكيف يكون هناك محترفين في هذا الدوري وهذه نقطة قد تدخل الاتحاد السعودي في مشكلة كبيره جداً وهي لعب اللاعبين المحترفين بدون البطاقة الدولية والاتحاد السعودي يعرف معني هذا الكلام جيدا ؟
التحكيم الذي كان مثار جدل كبير في ادارته وتنظيمه والمشرفين عليه وليس المهم ألكم الهائل من الحكام وحضور دورات لايوجد به خبراء دوليين يملكون شهادات دوليه في التحكيم فمن المهم ان تنجز المهمه بأسرع وقت وأقل التكاليف وبجوده عالية لكن فاقد الشي لايعطيه
في الختام رسالة شكرا لكل هذه الانديه التي تحملت فوق أكتافها اكمال هذا الدوري في ظل عدم وجود اي تعاون من لجنة العاب كرة القدم او مايدل علي تواجدها او دعمها لهذه الاندية فقط حينما يكون اكبر دعم للاندية من لجنة العاب كرة القدم هو اربع كور لكل نادي فماذا تتوقع لهذا الدوري .
من
عبدالرحمن عبدالعزيز الحميدي
مدير منتخب كرة قدم الصالات السعودية سابقا
والخبير الاداري في كرة قدم الصالات