بالعودة لإحصائيات دوري المحترفين السعودي وجدت أن مهاجم الهلال المخضرم ياسر القحطاني لعب مع ناديه فقط 16 مباراة دورية كاملة من مجمل 130 مباراة خاضها الفريق في الخمس مواسم الأخيرة .. مقابل 65 مباراة كاملة لمهاجم النصر الأول محمد السهلاوي في نفس الفترة .. ورقم ياسر الضئبل هذا لا يحتاج مني أن أنبهكم بأنه لا يتناسب مع لاعب في حجم نجومية ياسر القحطاني ولكن هو رقم مهم وله دلائل أكثر أهمية سنتناولها لاحقا .
الرقم يبين أن الهلال لم يكن يعتمد على القحطاني في السنوات الخمس الأخيرة وأنه غالبا ما كان يستقطب مهاجم أجنبي أو مهاجمان ليقوما بدور رأس الحربة الأساسي بالفريق .. كما أن الرقم يبين بجلاء أن ياسر أعتمد في السنوات الخمس الأخيرة على إِسمه فقط فذاك العدد الضئيل من المباريات لا يمكن أن يثبت جدارة لاعب ويبقيه في كشوفات ناديه وبذاك الأجر المهول .
والأهم من النقاط التي ذكرت آنفا هو أن الهلال كان يستقطب في تلك السنوات الخمس ألمع مهاجمي الكرة السعودية ويضعهم عل دكة الإحتياطي حيث كان في الغالب مهاجمه الأول أجنبي وأحيانا يكون المهاجم الثاني في الترتيب أيضا أجنبي يليهما ياسر القحطاني ثم يأتي رابعا المهاجم السعودي والذي أستقطبه للهلال وهو لامع في ناديه السابق ليخبو على دكة إِحتياطي الهلال .. وعلى سبيل المثال عيسى المحياني .. وليد الجيزاني .. يوسف السالم .. ويمكن إِضافة سعد الحارثي وأخيرا ناصر الشمراني .
هذه السياسة التي أتبعها الهلال في إِستقطاب ألمع مهاجمي الكرة السعودية ليقبرهم على دكة الإحتياطي من المؤكد أنها أضرت كثيرا بالكرة السعودية ومنتخبها الأول .. إِذ كيف يستقطب نادي هداف الدوري ويركنه إِحتياطيا !!
الرمية الأخيرة :-
رئيس النصر على المحك فالديون على النادي كبيرة حيث قبل العودة مجددا بعد الإستقالة وهو يعلم بأن النادي مثقل بالديون وهذه شجاعة يحسد عليها .. فإِما أن ينجح في مهمته ويسجل ويسجل ويسجل وإِما أن يفشل في التسجيل ويكبد النادي ديونا فوق ديونه بالتعاقدات الجديدة التي أبرمها مع عدد من اللاعبين الأجانب .. ورغم صعوبة التحدي فالثقة مازالت كبيرة في كحيلان .
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi
مقبرة رؤوس الحربة !!