أنديتنا .. استعد ولا تسترح

طارق ابراهيم الفريحتبدو أن هناك فروقات واضحة في استعدادات أنديتنا الرياضية لبداية الموسم الرياضي الجديد.. فبعد موسم شاق مليء بالإجهاد والأعباء لا يوجد وقت لالتقاط الأنفاس وأخذ قسط من الراحة.. فدائرة التنافس أصبحت أكبر وأقوى والعمل يحتاج تنظيم وتخطيط على كافة الأصعدة.. حيث يتطلب العمل المبكر والاستعداد إلي قواعد ونقاط ننطلق منها لعل من أهمها وجود تقرير كامل ومفصل وشفاف لكافة أعمال ونتائج الموسم المنصرم وحل جميع مشاكله.. فهيكلة الإدارة ورفع المستوى العام للفكر والطموح وتغيير أو تطوير الأجهزة الإدارية والفنية والطبية وتوفير الموارد المالية بما يتناسب مع التطلعات سيكون له الأثر الإيجابي لمسيرة الفريق.
من خلال العمل المشاهد أعتقد أننا كمتابعين وصلنا إلي مرحلة نستطيع من خلالها الحكم مبدئيا على جدية وقوة هذه الاستعدادات فالعديد من أنديتنا أظهر جانب إيجابي من خلال الدعم والتعاقدات والصفقات التي تخدم وتضيف للفريق وارتفاع الروح المعنوية على طريقة إعلان التحدي وارتفاع سقف الطموح.. والجماهير الرياضية بمختلف ميولها يمكنها أيضا الحكم على استعدادات أنديتها فهي اليوم أكثر وعي وإدراك وتعرف أن التفاؤل يحتاج مؤشرات ملموسة ترسم لها ملامح المستقبل.. وأن الأماني لا يمكن لها أن تتحقق في ظل ضعف الأعداد وعشوائية وتخبط العمل.
هنا لا نريد المقارنة بين عمل الأندية وطريقة استعدادها فكل ناد أدرى بظروفه ومصلحته ويحاول بقدر إمكاناته وموارده وأيضا مشاكله أن يصل إلى نقطة جيدة يتعرف بها على نقاط القوة ودعمها وأيضا على نقاط الضعف وعلاجها حتى يستطيع بداية الموسم بقوة.. لذلك على الأندية أن تكون أكثر واقعية وشفافية خصوصا مع جماهيرها لتكون دائما في الصورة.. ولكن بالتأكيد هناك أندية سوف تستفيد وتتطور وتنافس بسبب عملها وتخطيطها المنظم.. في حين أن أندية أخرى يبدو ستعاني كثيرا بسبب التخبط والعشوائية في العمل.
هنا وأمام هذه الملف الساخن بحرارة الصيف نذكر أنديتنا بضرورة احترام “ميثاق الشرف” و”حملة احترام” والابتعاد عن المساومة ووضع خطوط حمراء للتصاريح والالتزام بذلك والتصدي للتلاعب بما يخدم الحركة الرياضية.. فالنجاح في الوسط الرياضي يتطلب عمل وإصرار وعزيمة.. والتصدي لكل ما يضر برياضتنا سوف ينعكس على الوسط الرياضي ويعدل الكثير من سلوكياته.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@

7