عينة خالد شراحيلي ايجابية ومن قبله عباس كانت عينته ايجابية أي وجود مادة محظورة في عينتيهما تدخل ضمن ما يسمى بالمنشطات والغريب في الأمر أننا لم نشاهد أي نشاط زائد على أحمد عباس داخل الملعب بل على العكس تماما فقد كان خاملا طوال الموسمين السابقين وكثير الغياب والإصابات كما أن خالد شراحيلي هو حارس مرمى يكون واقفا في مرماه 90 دقيقة لا يتحرك إلا نادرا والمعروف أن حارس المرمى لا يحتاج الى النشاط الزائد وما يحتاجه هو التركيز والمرونة .
ومن هنا يبدو جليا أن اللاعبان لم يتناولا منشطات عن قصد لزيادة مجهودهما البدني ولكن وجود المواد المحظورة في عينتيهما يدل اما على جهل اللاعبين وتناولهما أدوية دون استشارة الأطباء أو أنهما يتناولان مواد ممنوعة غير محببة وأتمنى أن يكون الاعتقاد الثاني خاطئا وتكون الأدوية هي السبب في وجود المواد المحظورة في عينتيهما ولذا يتحمل الناديان مسؤولية ما حدث بجانب مسؤولية اللاعبين فعلى النادي أن يشد الرقابة على لاعبيه ويمنع تناول الأدوية إلا عن طريق طبيب النادي والكشف الدوري على اللاعبين .
رغم تشابه الحالتين من حيث الخطأ ومن حيث مسؤولية اللاعب أو ناديه إلا أن تعامل لجنة المنشطات مع الحالتين كان مختلفا تماما وسأبين هذا الاختلاف الكبير … في حالة أحمد عباس علم الجميع أن أحمد عباس وإبراهيم غالب تم اخذ عينات منهما للفحص من بعد مباراة نجران مباشرة وفي حالة خالد شراحيلي لم يدري أحد أن هناك عينة أخذت من لاعبي الهلال في مباراة الاتحاد وتم التكتيم على الأمر تماما .
احمد عباس تم اخذ عينته في مباراة النصر ونجران بتاريخ 20/10/2012م وجاء الأخطار لنادي النصر بالإيقاف المؤقت حتى يتم التحقيق مع اللاعب بتاريخ 11/11/2012 أي بعد 3 اسابيع بالتمام والكمال …. وفي حالة خالد شراحيلي تم أخذ عينته في مباراة الاتحاد والهلال بتاريخ 9/12/ 2012 وتم استدعاء اللاعب بتاريخ 13/1 /2013 م أي بعد 5 أسابيع … وإذا عدنا بالذاكرة لقضية عباس سنذكر أن بدر السعيد قال أن إرسال العينة للمعمل وظهور النتيجة يحتاج الى 14 يوم وتحتاج اللجنة الى اربعة ايام لدراسة الحالة قبل إرسال أخطار لنادي اللاعب ومن ثم استدعائه …
لماذا تأخر أخطار الهلال واستدعاء اللاعب أكثر من أسبوعين !! مالذي كان ينويه السعيد ولديه عينة ايجابية للاعب يحتفظ بها في أدراج مكتبه منذ تاريخ 23 /12 /2012 م أي أكثر من عشرين يوما .. وهل كان للكشف الذي أجري على شراحيلي في دورة الخليج في مباراة العراق دورا في أجبار السعيد على أظهار ايجابية عينته في مباراة الاتحاد بعد أخفاء دام عشرين يوما … هل أسقط في يد السعيد !!!
نقاط تحت السطر :-
• ننتظر تغريدة السعيد بإيقاف شراحيلي قبل بيان اللجنة .. هذا اذا تم الإيقاف .
• أتألم لحال شراحيلي تمام كما تألمت لحال عباس فهما ضحيتان للجهل وقلة الثقافة .. أما السعيد فانا سعيد بانكشاف حقيقته و اختلاف تعامله في الحالتين .
• تكلفة الكشف على المنشطات على 30 لاعب لا تتعدى ال 300 الف ريال ولذا بإمكان كل الأندية الكبير الكشف شهريا على لاعبيها تحوطا من هذه الازمات .
• بعد الكشف على المنشطات في أي معمل معترف به ترسل نسخة من نتيجة الكشف للاتحاد المعني وترسل نسخة أخرى للوادا وهي لجنة المنشطات بالفيفا وتقوم الوادا بعد مدة بالاستفسار من الاتحاد المعني بالحالة لترى كيف تعامل مع هذه الحالة .
• وهنا يقول البعض بأنه بهذا الأجراء لا يمكن أخفاء أي حالة تعاطي .. وهذا غير صحيح لأنه يمكن الرد على الوادا بأنه قد تم التحقيق مع اللاعب واتضح انه كان يتعاطى بعض الأدوية وتم تبرئة ساحته .
• سقط احمد عيد في أول اختبار جدي له في فترة رئاسته .. أجتمع مع ريكارد بعد مباراة الكويت وصرح أن ريكارد باقي وبعدها بساعات صرح الأمير نواف بتكفله بالشرط الجزائي فغير عيد رأيه وقد نسمع بإقالة ريكارد بعد يومين .
• من الصعوبة إحصاء عدد الذين انتقدوا ضم ياسر القحطاني للمنتخب ولكن لم يوجع ياسر إلا انتقاد الهريفي له .. وكذلك أنتقد الآلاف تداخل الحمادي في الملعب وإعطاء ناصر الشمراني بعض النصائح وأيضا لم يوجع الحمادي إلا نقد الهريفي .
• عادل عصام الدين اعتذر رسميا لإسامة هوساوي بسبب سؤال التويجري له عن تساهله ولم يعتذر للمشاهدين بسبب زرع الفتنة بين ياسر والهريفي .
• لماذا يرفض سامي عرض الرائد لتدريبه.. لابد وأن يصعد سامي سلم التدريب درجة درجة والرائد محطة مناسبة تماما كبداية لسامي المدرب .
الرمية الأخيرة :-
من أسباب ضعف الدوري السعودي وانعكاسه على المنتخب هو سياسة تكديس اللاعبين في الاندية الكبيرة ووضعهم على كنبة الاحتياطي .. لو بقي الرهيب والطريدي وعتين وعبدالرحمن القحطاني ويوسف السالم في الاتفاق لكان الاتفاق الآن اقوى المنافسين على كل البطولات . وبوعبيد كان سيزيد من قوة الفتح والخميس والمسلم سيكونان خير سند لأندية القصيم في مشوار الدوري وفلاتة والمحياني كان سيزداد بهما رصيد الوحدة النقطي في بنك الدوري وكنا سنشاهد دوري أقوى دون ادنى شك .