تشكل عودة الأمير فيصل بن تركي لرئاسة النصر وأحمد مسعود لرئاسة الاتحاد وتعاقد الشباب مع المدرب الوطني المغامر سامي الجابر إضافات كبيرة للمنافسة في الدوري والبطولات السعودية، وعلى الرغم من أن الأول والثاني يقفان على هرم الإدارة في الناديين الكبيرين؛ إلا أن وجود سامي مدربا يشكل ثقلا مهماً في الجانب الفني والإعلامي.
عاد فيصل بن تركي بعد أسابيع من استقالته وموجة خلافات شرفية انتهت بسلام بعد تدخل والد النصراويين الأمير مشعل بن سعود ووقفة تاريخية من أعضاء شرف سجلوا حضورا قويا في توقيته ومعطياته أكدت أن النصر في أيد أمينة، وأن مصلحة الكيان حين يقدمها المخلصون الداعمون من شأنها أن تعالج كل العقبات مهما كانت شائكة، وما حسم الإدارة النصراوية لملف الجهاز الفني بالتعاقد مع المدرب الكرواتي زوران ماميتش ووصوله فجر السبت مع مساعديه أرض العاصمة في توقيت مناسب يسبق انطلاق الاستعدادات للموسم الجديد إلا دليل على اهتمام نصراوي ببداية مختلفة عن الموسم السابق المخيب في كل شيء.
كما أن الأسماء المعلن انضمامها لمجلس الإدارة الجديد بوجود المهندس عبدالله العمراني نائبا للرئيس وسلمان القريني أمينا عاما والتي لاقت قبولا كبيرا تبشر بمستقبل مشرق في العمل الإداري.
عودة الإداري المخضرم أحمد مسعود الذي يفضل محبو الاتحاد تسميته بالرئيس الذهبي جاءت هي الأخرى في توقيت مهم للاتحاديين، عانى هذا النادي العريق من أزمات مالية وديون معلنة بلغت 299 مليون ريال وهو رقم مخيف لا ندري كيف سيتم التعامل معه، لم يكن لشرفيي الاتحاد ولا إداراته المتعاقبة قدرة على وقف تراكم الديون، فتدخلت هيئة الرياضة بقيادة الأمير عبدالله بن مساعد، وكلف مسعود برئاسة النادي بعد توفير شيك الـ 30 مليوناً المشروط من الهيئة، وبات على الرئيس المكلف مهمة توفير 60 مليون لضمان قدرة النادي على تسجيل لاعبين جدد، ومن تابع تحركات مسعود وتواصله الجاد والسريع مع أعضاء شرف يؤكد عزمه على الخروج بناديه من أكبر أزمة مالية في تاريخه، والدور الأكبر على شرفيي ورجال أعمال الاتحاد للتعاون معه ومساعدته في تحقيق طموحات الاتحاديين الذين اعتادوا على البحث عن نجوم جدد فوجدوا الأندية المنافسة تفاوض أبرز لاعبيه!!.
أما النجم المثير سامي الجابر فهو إضافة حقيقية بعقليته الناضجة وعشقه للتحدي، لا أظن أن الشباب الذي يسجل تاريخه التعاقد مع خيرة المدربين البرازيليين والأوروبيين وآخرهم البلجيكي الشهير ميشيل برودوم سيختار سامي بالنظر لمكاسب إعلامية ولاستغلال شعبيته فقط، سامي قبل أن يتعاقد مع الشباب تولى قبل عامين مسؤولية الجهاز الفني في فريق الهلال أكثر الأندية السعودية تحقيقا للقب الدوري، وكانت تجربته -رغم أنها الأولى- جيدة جدا بتحقيق وصافة الدوري خلف النصر، وكان الأولى استمراره موسما آخر، لكن خلافات شرفية وكغيره من مدربي الأندية الكبيرة أصبح ضحية لمجرد عدم إحراز البطولة.
فقط على سامي أن يعمل بهدوء، ويسخر خبرته لفريقه، ويعيد النظر في تصريحاته تجاه المنافسين.