قتلوه وقالوا: ياسر !

مما لا يدع مجالًا للشك ان كلمة هاردلك لدينا أصبحت أمر اعتيادي ( متعودين ) !
لكن سيناريوهات كل خروج تتكرر بنفس الطريقة والأدهى من ذلك ( موال ) ردة فعل تتكرر وعلى كافة الأصعدة!

من جُمهور وإعلام ويدخل بِها شيئًا من تصفية الحسابات.. ولا بأس بكسب الشهره من خلال ( خالف تُعرف )

فئة من الجماهير ترى بأن ياسر مسؤولًا عن المنتخب الآن وكأن ولية المنتخب لياسر وفقط !

ياسر قائد نعم، مهاجم ؟ وهو كذلك!

ياسر مسؤولًا عن أخطاء الدفاع والبطء الشديد في بناء الهجمة أو التمرير الخاطئ أو اللعب على أرض الملعب بلا أي هوية !

وكان الأمر ( أفعل كُل شيء ) حتى نرضى عنك وتكن حينها كما نعرفك..
الأضواء تُسلط على لاعب فحسب!!

تعددت أسباب الخروج وأولها بموال كل خروج ياسر المتسبب ذلك بغض النظر عن مستواه الفني لكن هذا مايخالف بِه العقل، لأن اللعبة جماعية ومن خلالها 11 لاعب وجمل تكتيكية وظروف محيطة بِك ووضغوطات وإعلام صارم وجماهير غاضبة!!

ليس بالحمل السهل كما تعتقدون،
ليست المدافعة المُستميتة للتبرير عن ياسر
ولكن ( طفح الكيل ) من عناء التبرير والهجوم الشرس واستثناء هذا وذاك!!

الهزيمة واردة بشكل كبير والأغلب يتوقع الخروج لكن السبب ( ياسر )
أيضًا تبديلات ريكارد وطريقته الغريبة سببها ( ياسر )
لا أقول هنا ياسر كان في قمة مستواه ولا يستحق النقد البناء!
ولا أقول ان عليكم ببقية اللاعبين تجريحًا واستهزاءً كما لو لمَ يُكونوا يعلمون ذلك حين ( فشلهم ألذريع ) بتحقيق المبتغى!

هنالك أخطاء وتقصير، فالكل مُعرض لذلك
ولا استثني أحدًا من ذلك !

لكن سأخبركم بأن منتخبكم فقد هويته لكن من سوء حظ ياسر إنه وُجد هُنا ،،
من سوء حظ أسامة ان الوضع أصبح يزداد سوءًا
من سوء حظ سالم الدوسري بأنه أصبح في هذا الجيل
من قلة مشاركات يحيى الشهري عدم مشاركة غالب وعدم ألزّج بالموسى

عدم اللعب بابراهيم هزازي وما إلى ذلك. فالكل يتحدث ويدافع ، عن لاعبه المفضل أو فيما يخدم ميوله وكان الأمر لا يعنيهم وهذا المنتخب يمثل نفسه ففقط!!

ان تلعب باسم الوطن فهذا يعني ان تدع كل شيء جانبًا ولا تنتقد لأجل تصفية حسابات أو كُره أو محاولة إثارة النقد باستهزاء دون أدنى فائدة !

وسط رياضي مُشبع بسيل وافر من الاستهزاءات والترصد دون عمل يذكر، دون تفوق يُنتج، دون تعاون حميد، أو منافسة تدعى شريفة!

مُنتخبنا قُتل فلُقي حتفه في هذا الجيل.. وبدل من إعادة التصحيح وترتيب الأوراق من جديد،

يبدأ موال الفشل ألذريع متكررًا دون أدنى تغيير..

فالشارع الرياضي لا زال ( يُردد أسباب الخروج ويفندها ) كما وأنها وليدة اللحظة!

من لا يعلم منا بأن الفساد ينخر بجسد الكرة السعودية ؟

أصبحنا أسوأ المنتخبات الخليجية تصنيفًا، أسوأها حضورًا ونتائج، حتى الأقل تهديفًا
الهالة الإعلامية تطغى، فتصل للشارع الرياضي مُلوثة دون حمل الرسالة المضمون لذلك!

لدينا أمور يجب تداركها منذ فترة طويلة وتُركت وحدث ما حدث!!

وكأنها تترك حتى تسقط ولا يُهم من المتسبب، سيتم معالجتها لاحقًا والضحية( الجماهير الرياضية)!

الفشل ليس على صعيد المنتخبات فحسب. فالأندية لا حول لها ولا قوة ومُجرد محاولات على استحياء ودفع مبالغ ضخمه لأجل لا شيء والخروج خالي الوفاض!

نفتقد لبيئة عمل صحيحة، وقبلها إعلام يُصبح مُخير لا مسير!

نضع الأحداث في مجهر الحقيقة وننعى للمخطئ لقد أخطأت وللمصيب لقد أصبت !

متى يحدث ذلك؟

حين نجد مسؤولين على أتم الاستعداد لملء الفراغات الإدارية وحل المشكلات ووضع الاقتراحات وسرعة التنفيذ وبناء جيل قادم قادر على فعل كُل شيء ،،

فالجميع يجهل مستقبل الكرة السعودية ولا يعلم مابعد الهاوية!

أحبتي الأمر خارج عن نطاق المعرفة فلا فشل منتخب أو عدم استدعاء هذا أو ذاك أو ياسر عاد فأصبح الفشل يتوارى تارة ويظهر مرةً أخرى!

كل شيء تغير ولا زال الفشل ألذريع يصطحبنا لحيث المجهول!

حتى أكون أكثر وضوحًا ( قتلوا منتخبنا) وبدئوا برمي التهم جِزافًا والتشكيك بالوطنية وقلب الحقائق والتغني بالماضي وكأنها تنفع!!

كفاكم !

ريكارد أتمنى لك رحلة سعيدة وآمنة لهولندا ( بانتظار تأكيد الحجز)!

موال عدم استدعاء وعدم لعب مباريات ودية والتغيير المستمر وعدم الثبات على شيء

يجعل الأمر بداخلك ( لا شأن لك بذلك يَا ريكارد) فالأمر خرج من يدك!

هاردلك يا وطني الحبيب، خذلوك أبنائك!
ليسوا اللعيبة فحسب، كُلنا أدوارنا بثوب التقصير .

طارق الحربي
حسابي في التويتر: @Coellho_x

7