أولى خطوات النجاح

علي مليبارييحق للجماهير النصراوية أن تقلق على وضع فريقها الذي يعيش بلا مدرب حتى اللحظة في وقت تتكاثر فيه الأقاويل والشائعات وتتوزع بين مدرب وآخر والحال نفسه ينطبق على اللاعبين الأجانب.

وما في شك أن هذه هي ضريبة الفراغ الإداري الذي وُجد بعد استقالة الرئيس الأمير فيصل بن تركي حتى عدوله بناء على قرار واتفاق أعضاء الشرف إبان اجتماعهم التاريخي في مزرعة حكيم النصر الأمير مشعل بن سعود.
والحق يُقال أن الإدارة النصراوية الحالية بقيادة الأمير فيصل ونائبه المهندس عبدالله العمراني يُحسب لها وهي تقود النادي في هذا الوقت العصيب أنها تعمل بعيدًا عن الوعود والتصريحات الإعلامية وهذه – في رأيي الشخصي – أولى خطوات النجاح، فما فائدة الكلام والتصريح تلو التصريح ما لم يرتبط ذلك بالفعل والعمل، خاصة أن الموسم القادم سيكون صعبًا جدًا على النصر الذي سيدخله بمعادلة (أكون أو لا أكون) أمام جماهيره التي لن ترضى إلا برؤية فريقها وهو عائد للمنصات.
المقربون من الإدارة النصراوية يقولون أن العمل قائم على قدم وساق وأن الشرفيين الذين تعهدوا بالوقوف في الفترة القادمة متحمسون لدعم الفريق ودفعه من جديد للمنافسة على البطولات، ولعل الأمر الوحيد الذي ينقص النصر الآن هو عودة الداعم الأمير خالد بن فهد واعتقد أنه سيفعل ذلك ولن يتأخر فعشقه للنصر سيجبره على ذلك في أقرب فرصة بل إني اعتقد أن عودته ستكون قوية ومرتبطة بإتمام صفقة مثمرة للفريق لتصبح الفرحة فرحتان عند جماهير العالمي.
ولا زلت أكرر أن مشكلة النصر الحالية هي فقط في بعض الإعلاميين المحسوبين على النادي من خلال مهاتراتهم فيما بينهم في مشهد لا يُغني ولا يُسمن النصر من جوع، إضافة إلى تسابق البعض الآخر منهم في نقل أخبار النصر الداخلية وحركاته نحو التعاقدات مع مدربين ولاعبين وهذا بلاشك يخلق نوع من التوتر أراه موجودًا هذه الأيام بين جماهير العالمي وبين عمل الإدارة الحريصة على عودة النصر.
اتمنى أن يستمر الأمير فيصل ونائبه العمراني في سياستهما الحالية وهي العمل والإنتاج بحرص بعيدًا عن الوعود والصخب الإعلامي وهو نفس المنهج الذي اتخذه الأمير فيصل عام 2013-2014 واستطاع من خلاله أن يعود بالنصر إلى منصة البطولات.

علي مليباري

11