عاش أنصار النصر فترة من القلق والخوف من مستقبل مظلم لناديهم بعد ابتعاد رئيسهم الذهبي الأمير فيصل بن تركي وإعلانه استقالته وسط دموع وحزن، واختلف الكثير حول كيف سيكون حال ناديهم بعد رحيل هذا الذي أعاد لهم بعد الله الأمل وحجز لهم مكاناً في منصات التتويج بعد غياب سنوات طويلة، ووسط هذه الانكسارات؛ أشعل الأمير مشعل بن سعود قناديل الفرح والنصر ولم الشمل الصفر في ليلة رمضانية تاريخية ونجح مع عدد من رجالات النصر في اقناع الأمير فيصل بن تركي في العدول عن الاستقالة والاستمرار في إدارة دفة النادي بشروط ووعود أعلنت للملأ، وكان هذا الخبر بمثابة بطولة تحققت للنصر لإدراك الكثير من عشاق النصر بأن المرحلة المقبلة لن يكون بمقدور أحد التأقلم معها مثل الأمير فيصل بن تركي، ولكن هل عدول فيصل عن الاستقالة هو الحل الوحيد لاعادة هيبة النصر؟ سؤال تناوله الكثير وشخصياً أرى ان العودة فقط ليست الحل اذا لم يراجع الرئيس سياسة إدارته لناديه بفكر مختلف تماماً وخاصة بما يتعلق بالصرف المالي وضرورة وضع هذه الأمر بيد متخصصين مخلصين يحددون موازنة متوازنة تقلص من الديون وتلبي الاحتياج بمنطق وبعيداً عن العواطف والارتجال؛ كما ان المرحلة تتطلب توفير هيئة استشارية لإدارة فريق كرة القدم تحدد الاحتياج الفني محلياً وأجنبياً وتسرح من يرونه غير قادر على العطاء للفريق سواء بالإعارة او المخالصة وإحضار جهاز تدريبي يواكب المرحلة المقبلة، ولضمان نجاح أي مشروع تقويم قادم للفريق فإن فلسفة القرار الفردي لا بد أن تنتفي من داخل البيت الأصفر ومنح الشرفيين الداعمين فرصة لإشراكهم في تحديد ملامح مستقبل من خلال اجتماعات دورية توحد الصوت وتساهم في تذليل كل العقبات التي تواجه الفريق.
الكلام الأخير
إذا انحسرت عنك الأضواء “فقلل” من مكانة نجم.. وابشر بضوء مؤقت!