معجزة الأهلي.. والتهام الكعكة ؟!

سعيد عيسىتوج فريق الأهلي الأول لكرة القدم باللقب « الغالي» كأس خادم الحرمين الشريفين، لأنه كان يستحق أن يتوج جهوده بهذه البطولة ويضيفها إلى لقب دوري جميل للمحترفين لكرة القدم الذي حققه في نفس المكان.

نعم فاز الأهلي لأنه استطاع ان يصنع فريقا «محترما» ومنافسا للجميع في أي «مكان وزمان».

الأهلي في السنوات الأخيرة من مشوار بحثه عن الذهب، قدم دروسا مختلفة، تتمثل في كيفية «الكفاح والإصرار» نحو تحقيق الأمجاد ومنافسة الكبار على تقاسم «الكعكة»، نعم «فشل» في مناسبات عدة ولكنه حقق ما يريد في النهاية.. وتوج جهوده هذا الموسم بتحقيق الثنائية: دوري جميل للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، والأهم من ذلك أنه صنع فريقا سيقول كلمته في المستقبل، والأجمل من ذلك إصرار الأهلاويين على تحقيق حلمهم من «صناع القرار» بعد أن كتبوا كافة الفصول بعد ان رسموها خلال الفترة الماضية.

تعجبني في الأهلي أمور عدة ومنها «الصبر» والتمسك بالأمل حتى لو كان إلى أخر قطرة وهو ما حدث للفريق الذي كان يصل في بعض الأوقات إلى المحطة الأخيرة من رمق الدوري تحديدا ومن ثم يسقط مجددا، دون أن يعرف المعنيون بذلك ما الأسباب وراء ذلك، حتى بات البعض منهم يرى في تحقيق الفريق الأهلي للدوري «معجزة»، «متناسين أن هناك غيرهم كان ينظر لعودته إلى البطولات كأكبر المعجزات»، ولكن الفرق بينه وبين فريق الأهلي أن أصحاب القلعة حينما عادوا إلى تحقيق البطولات عادوا «برقي»، دون أن يشغلوا الناس بعودتهم التي لم تستمر طويلا.

صناعة المجد «أمر صعب» لا يمكن أن يتم تحقيقه وان تحقق تصعب بعد ذلك المحافظة عليه، فالأهلي كل المؤشرات تقول ان الفريق قادر على المحافظة على تلك المكتسبات الكبيرة، كونه صبر وعمل طويلا من أجل أن يصل إلى هذه المرحلة المهمة والكبيرة في تاريخه، وعلى أثرها من الطبيعي أن يتربع على عرش ما تحقق في المرحلة المقبلة التي ستكون له تحديا جديدا ومختلفا نحو صناعة الأمجاد..

7