يوم الخميس القادم، تُقيم لجنة الاستثمار الرياضي في غرفة جدة فعاليات لقاء جدة للاستثمار الرياضي الثاني، تحت رعاية الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة للرياضة، وبمشاركة أكثر من 25 متحدثًا من داخل السعودية وخارجها، وحضور متوقع لأكثر من 1500 شخصية رياضية واستثمارية وخبراء في المجال الرياضي.
وبحسب القائمين على هذه اللقاء الذي سيستمر لمدة 3 أيام، فإن (جلساته ستتناول مفاهيم الإدارة الرياضية والجذب السياحي والرياضة وصناعة الإعلام الرياضي والتشريعات والضوابط الاقتصادية للاستثمار الرياضي).
ولكن طالما أن هذا اللقاء يمثل الدورة الثانية لهكذا تجمع كبير يبحث عن توفير وتنويع الفرص الاستثمارية في مجال الرياضة السعودية ومناقشة أساليب تحقيقها على أرض الواقع، فإني شخصيًا اتمنى أن تُقدم أولًا التوصيات التي خلصت بها فعاليات لقاء الاستثمار الرياضي الأول، وما هي الأهداف والأرقام التي تم تحقيقها منذ نهاية ذلك اللقاء، فالمسألة ليست في تقديم المحاضرات وإدارة الندوات وتقديم ورش عمل ومن ثم كتابة التوصيات في أوراق تُوزع على الصحف ثم توضع في الأرفف وتذهب بصداها إلى طي النسيان، إنما الهدف هو تقديم خطوات استثمارية جادة في المجال الرياضي، والمضي بقوة ومنهجية واضحة نحو تنفيذها، بما يُحقق تطلعات الأندية والجهات الرياضية، فالرياضة تجاوزت في مفهومها الممارسة والمتابعة فقط، حيث أصبحت منذ زمن غير قريب صناعة محترفة وحقيقية في كافة أوجهها ومجالاتها المتعددة، وفي الدول الرياضية المتقدمة تعد صناعة الرياضة أحد أفضل أوجه الاستثمار لرجال الأعمال والمهتمين بالاقتصاد.
كلنا رجاء في أن يخلص اللقاء إلى بناء شراكات وتفاعلات فاعلة في الاستثمار الرياضي، ورسم خارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ من قبل مسؤولي الرياضة من جهة، ومن رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين، حتى تنتقل الرياضة السعودية إلى عصر استثماري مُنتج وبمفاهيم احترافية ونظرة عصرية شاملة، تُعزز تلك التوجهات الاقتصادية الجديدة المنبثقة من رؤية السعودية 2030 والتي بدأت الدولة في التخطيط لها والعمل على تنفيذها واقعًا ملموسًا بمشيئة الله تعالى.
لقاء جدة للاستثمار الرياضي