كل عام مع قرب إنطلاقة الاختبارات النهائية لأبنائنا الطلاب عامة ولجميع المراحل الدراسية و للمرحلة الثانوية خاصة يبدأ القلق والترقب والحذر يسود بعض البيوت والأسر في بلادنا على مستقبل أبنائهم وبناتهم الذين يشاركون في الاختبارات النهائية و قلقهم متعدد الجوانب قلق من صعوبة الأسئلة وقلق من تدني النسب المئوية وقلق من عدم القبول بالجامعات وبالتالي ضياع مستقبل الأبناء وهذا القلق والخوف له العديد من السلبيات على الطلاب والطالبات وعلى أسرهم وهو ما قد يسبب تدنياً في نسب النجاح وفقدان الأمل وحدوث حالات اكتئاب لدى بعض الطلاب والطالبات الكل يسعى جاهدا للحصول على نتيجة تدخله الجامعة ليلحق بالركب والكثير من أولياء الأمور لا يهتمون بأبنائهم حتى تبدأ الاختبارات ثم تأتيهم حالة القلق والخوف على مستقبل الأبناء ولكن بعد ماذا ؟ بعدان انقضى العام ولم يبقى إلا الحصاد لان بعض أولياء الأمور يتجاهل مع سبق الإصرار واجبا هاما كان عليه القيام به كولي أمر وهو التعاون مع المدرسة من خلال متابعة تحصيل أبنائه ورغم أهمية التعاون بين المنزل والمدرسة ودور هذا التعاون في كشف أسباب القصور والتعامل معها وتجاوزها إلا انه مع الأسف الشديد نفتقد هذا التعاون في كل مراحل التعليم وفي المرحلة الثانوية وأمام حقائق القبول بالجامعات تجد بعض أولياء الأمور يهتمون بمتابعة الأبناء ولكن بعد إن يكون مستوى الأبناء قد بلغ حدا صعبا وهنا مصدر القلق الذي يعاني منه البعض وهم السبب فيه أحيانا.ولكن لا ينفع الندم ألان بعد انقضاء العام الدراسي أن “بعبع” الاختبارات مازال مسيطراً على الطلاب والطالبات وأسرهم رغم المحاولات التربوية من قبل قرارات وزارة التربية والتعليم وتطبيق المعلمين لها في جعل الاختبارات سهلة وميسرة بعيداً عن التعقيد الذي كان سابقاً والذي حوّل الاختبارات إلى همّ “موسمي” للأسر، وشبح مخيف للطلاب وقد تصبح الاختبارات كارثة عندما تتحول إلى رهبة وقلق وضغط نفسي قد يصل ببعض الطلاب في النهاية إلى مرحلة الانهيار والإخفاق• وفي هذا الزمن زمن التقنيات الحديثة التي لا يمكن الاستغناء عنها لأي فرد منا حالياً، سواء لاستخداماته في حياته العلمية أو العملية أو الاجتماعية إلا أنه ولكل شيء إيجابيات وسلبيات توفير الوقت من الايجابيات التواصل مع الأقارب ممن هم خارج البلاد بالصوت والصورة ,الحصول على المعلومات المفيدة والدقيقة ولكن هناك سلبيات كثيرة منها العزلة الاجتماعية عن الأقارب و إهمال دور الكتاب في التعلم والقراءة والمطالعة وشتات الذهن وغيره ..بعد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى أولاً وأخيرا والتوكل عليه ..تنظيم الوقت مهم للطلاب وعدم السهر وتهيئة مكان مناسب للمذاكرة والبعد عن الملهيات كالتلفاز والبلايستيشن و غيرها وعلى الطالب أن يأخذ قسط من الراحة قبل البدء في المذاكرة وتلخيص المادة والبدء في الأسئلة التي يعرفها حفاظا على الوقت هذا غيض من فيض وقليل من كثير مما يجب علينا تجاه الاختبارات وتجاه ابنائنا .. أسال الله سبحانه وتعالى لأبنائنا وبناتنا التوفيق والنجاح والله من وراء القصد ..