دخل النادي السنوي وموارده لا تتعدى ال 120 مليون بما فيها الهبات من أعضاء الشرف بينما منصرفاته تتخطى ال 150 مليون .. مما يؤدي في نهاية الموسم إلى ديون تبلغ 30 مليون .. فيبدأ الموسم التالي وهذه الديون على عاتقه وتظل إيرادته كما هي إن لم تقل ومنصرفاته كما هي إن لم تزيد مما يسفر عن نهاية موسم جديد بديون مضاعفة تصل إلى 60 مليون .. وهكذا إلى أن يصل لموسم يبدأه بديون تفوق مدخلات الموسم الجديد … هذا غير المنصرفات الجديدة المتوقعة لموسمة الجديد .. وهذا ما يسمونه في الأزمات المالية بالإختناق حيث يتعطل العمل في المؤسسة تماما وتنعدم الحلول .
هكذا أدار فيصل بن تركي أزمة النصر المالية عبر مواسمه الأربعة الأخيرة .. مع التنبيه بأن الأرقام المذكورة هي ليست حقيقية وإنما وضعت فقط لتوضيح كيفية تفاقم الأزمة .. كان يبدأ كل موسم جديد بإيجاد حل للديون القديمة عن طريق دفع جزء يسير منها وجدولة الباقي على أكتاف منصرفات الموسم الجديد وينجح في تسديد الدين القديم ولكن على حساب إنشاء ديون جديدة مضاعفة .. وسنسجل ونسجل ونسجل .. إلى أن وصل لنقطة باتت فيها ديون النادي غير قابلة للجدولة لأنها أكثر من أيرادات النادي بكثير مع العلم أن معظم إيرادات النادي لأكثر من موسم قادم من حقوق النقل ودخل المباريات قد تمت جدولتها لتسديد ديون سابقة .
وصلت الأزمة لحد عدم نجاعة المسكنات فظهرت نتائجها جليا هذا الموسم وبدأت بالإبقاء على محمد حسين .. وتجاهل دفع مكأفاة بطولة الدوري للموسم الماضي بالإضافة لعم القدرة على التسجيل في الفترة الشتوية مع عدم القدرة على تسديد الرواتب والمكافئات للموسم الجديد حيث لم يسدد النصر هذا الموسم سوى راتب وحيد للاعبين هذا إذا استثنينا الراتبين الذي دفعهم مؤخرا من قيمة بيع عقد ماركينوس قبل مباراة ذوب أهن .
المؤسف في ظل هذه الظروف من المؤكد أن الموسم القادم ستكون فيه الأزمة المالية أكثر سوءا سواء بوجود فيصل بن تركي أو أي رئيس قادم .. فالمطلوب هو تسديد ديون تعدت ال 100 مليون قبل أن تبدا الموسم الجديد والذي ستكون منصرفاته لا تقل عن ال 150 مليون ريال مع العلم أن كل إيرادات النصر من النقل التلفزيوني مرهونة لتسديد القرض البنكي لعدة مواسم قادمة .
الرمية الأخيرة :-
يحتاج النصر للخروج من أزمته المالية هذه لتكاتف جميع أعضاء شرفه لتسديد الديون وقد يصل الأمر للتخلص من بعض النجوم بالبيع .. فإن تم ذلك في وجود فيصل بن تركي خير وبركة وإن كان وجوده سيكون عائقا فليرحل فمصلحة الكيان أهم .
كيف أدار الأزمة !!