وجه  المرشح الاتحادي السابق  لرئاسة نادي الاتحاد  ماهر بندقجي لجماهير ناديه رسالة مطولة أكد فيها عشق النادي العميد وعدم رغبته بالترشح للرئاسة وقال في البيان الذي تلقت سبورت نسخة منه : من مرشحكم السابق لرئاسة نادي الإتحاد أخوكم: ماهر بن عبدالصمد بندقجي إلى جماهيرعميد أنديتنا السعودية الإتحاد العريق .
إخواني الكرام :
أسجل عبر بياني هذا فخري وإعتزازي بكم وبوقوفكم خلف ناديكم الإتحاد وإلتفافكم حوله في السراء والضراء وعدم تخليكم عنه حتى في أصعب الظروف والمواقف القهرية سواءً أكانت ظروفاً طبيعية أم مصطنعة بفعل فاعل وهذا ما شجع ناديكم الإتحاد على الصمود وتجاوز العقبات وتخطي كل المصاعب ولولا مواقفكم الصلبة هذه لتحول النادي لذكرى من الماضي مثله مثل أندية رياضية أخرى تدركونها أنتم ولا داعي لذكرها هنا .
تعلمون جميعاً وهذه لمجرد ذكرى فقط إن نادي الإتحاد السعودي والذي تأسس عام 1927 م يعد أول نادي رياضي سعودي. وهو أحد أشهر الأندية في مملكتنا الحبيبة وهو كذلك أول نادي على مستوي المملكة يستضيف فريقاً أجنبياً حيث إستضاف في عام 1369 للهجرة مباراة بينه وبين المنتخب البريطاني للبوارج وفاز فيها حينذاك العميد حيث تغلب على الفريق البريطاني وبذا يكون الإتحاد قد أحدث نقلة هائلة في مستوي الرياضة السعودية حينذاك وكذا كان أول نادي رياضي سعودي يشارك في مباريات خارج المملكة .
ولقد شهد عميد الأندية السعودية – الإتحاد منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا عمليات شد وجذب بين أن يكون أو لا يكون. لكنه كان أيضاً في أوج مجده. حيث إنهالت عليه الإنتصارات والحوافز..ورغم كافة الظروف فقد بقي الإتحاد متربعاً على عرش الأندية السعودية وخير من يشرف الوطن في المحافل الخارجيه، ولقد تم ذلك بفضل الله عز وجل ثم وقوفكم وإلتفافكم حول ناديكم العريق الإتحاد.ولولا إخلاصكم وتفانيكم لكان هذا النادي قد تلاشى وإنهار.
أقولها بصراحة متناهية وبكل شفافية تامة- ماذا قدمت قيادات الإتحاد والتي تعاقبت على رئاسته منذ تأسيسه وحتى اليوم اللهم سوي بعض القيادات المحدودة التي تفانت في خدمته وإرتقت بمستواه وهذا الأمر لاينكره كائن من كائن أما البقية الباقية من الرئاسات والقيادات التي تعاقبت عليه فحدث ولاحرج فهي قد تسببت في الإخفاقات التي شهدها هذا النادي العريق خلال مسيرته – ولا لوم في ذلك لأن معظم هذه الرئاسات والقيادات كانت مشغولة بأعمالها التجارية الخاصة ولم تكن متفرغة لشئون وأعمال النادي بقدر إهتمامها بأعمالها الخاصة حتى أن بعض هؤلاء كان لايحضر إلى النادي سوي لحضور الإجتماعات فقط وبلغ الإهمال بالنادي لأن تتحول بعض مرافقه ومنشئاته إلى مايشبه مأوي الأشباح رغم المظهر الخارجي للنادي..كما ان بعض هذه القيادات الإتحادية كانت تكتفي بإطلاق التصريحات الصحفية دون تطبيقها على أرض الواقع وكان الجميع يسمع منهم كما يقول المثل العامي جعجعة ولانرى طحيناً.
كما أن بعض قيادات النادي والمسئولين فيه قد حالوا دون تطعيم النادي بدماء شابة تستطيع أن تقود النادي بإحترافية إلى التطور في المستقبل المنظور-وأن تنقل النادي من إعتماده على التبرعات والهبات المالية الغيرمضمونة إلى إيجاد مصادر دخل ثابتة له – مثل إنشاء مشاريع خاصة به –كإنشاء أكاديميات رياضية لبناء جيل جديد يصبح رافداً للنادي وغيره من الاندية الرياضية في مملكتنا الحبيبة-والإسراع في عمليات الخصخصة والإستفادة من رعاية شركات عالمية فنادي عريق مثل العميد من وجهة نظري يعتبر إستثماراً خصباً سوف تتنافس عليه كبريات شركات العالم . ولعلي هنا أتساءل عن مصير ملياري ونصف المليارريال تم إنفاقها على تطويرنادينا الإتحاد خلال نصف قرن-ماهو مصيرها-وبالعكس من ذلك فرغم ضخامة هذا المبلغ الذي يعادل ميزانية دولة نامية فإن النادي مازال يعاني من الديون والأزمات المالية. وأنا هنا لا أتهم أحداً بالفساد بقدرما أؤكد على سوء الإدارة التي لم تتمكن من إستثمارهذه المبالغ بالوجه الصحيح.ومما أسوقه هنا أن بعض الأعضاء والمشرفين بالنادي قد إتخذوا من عضويتهم هذه وجاهة وليس جهداً يبذل لصالح النادي وجماهيره العتيدة.
وبهذه المناسبة أود أن أوضح لكل من همز ولمز عبر وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي متهماً إياي بالتذبذب في مواقفي الرياضية أقول لهؤلاءأنا إتحادي إلى درجة العشق وحب الإتحاد يسري في دمي-ولكني في نفس الوقت لست متعصباً بل منفتحاً على جميع الأندية الرياضية السعودية وأشجع الرياضة بروح رياضية لأننا جميعاً أخوة متحابين ولسنا في ساحة صراع بل أن الرياضة هي المحبة والتنافس الشريف.
ويسرني أن أوضح للجميع بأن الهدف من إصدار هذا البيان الصحفي ليس لرغبتي الترشح لرئاسة النادي في ظل هذه الظروف التي أدخلت النادي في نفق مظلم بل غرضي من ذلك هو إيضاح جانب من حقائق المآسي التي يعايشها الإتحاد في ظل بعض القيادات التي تعاقبت عليه ووضع النقاط على الحروف مناشداً جمهورالعميد والرجال الأوفياء له من مضاعفة الجهد لتخليص النادي مما هو عليه حالياً.
شكري موصول للرئيس العام لرعاية الشباب حفظه الله وكل الداعمين للرياضة والرياضيين في هذا البلد وأخيراً أخص جمهور نادي الإتحاد العريق على صلابة وقوفه ودعمه لنادي.