الهلال برغم كل الظروف والكوارث الفنية التي لحقت به جرّاء الفلسفة الغريبة التي ينتهجها مدربه السيد دونيس إلاّ أنه في تصوري أفضل حالاً من الأهلي الذي لازال يعاني من “متلازمة التذبذب في المستوى”، فهذا الأخير وإن أظهر في بعض الأحيان القدرة على تجاوز منافسيه إلاّ أنه في أحيان أخرى يتحول إلى حمل وديع يسهل تجاوزه وإحباط رغبته في الفوز، ولنا في هذا الموسم وما سبقه خير دليل على أن الأهلي غير قادر على اللعب بوتيرة واحدة ليس من مباراة لأخرى فحسب بل حتى من شوط لشوط، أعلم يقيناً أن هذا الكلام لا يعجب الأهلاويين لكنه حقيقة وقَرت في قلوبهم وإن حاولوا إخفاءها .. أما ما يخص اللقاء المرتقب والذي يراه الكثيرون نقطة فاصلة نحو حسم اللقب فإني علاوة على ما ذكرته آنفاً عن الأهلي أرى بأن الهلال هو الأقرب لنقاط المباراة لاعتبارات خاصة أهمها : علو كعبه على منافسه لاسيما في لقاءات الحسم، وكذلك حجم الضغوط الجماهيرية والإعلامية التي تثقل كاهل الأهلي يوماً بعد يوم وساعة بعد أخرى أملاً في تحقيق لقب طال انتظاره لعقود وتحول مع مرور الزمن لما يشبه الظواهر الفلكية، لذا أقول ليس من السهل إطلاقاً أن يتحرر لاعبو الراقي من كل هذه الضغوط وكسر عقدة الـ 34 عاماً من أمام الهلال ذو الهيبة والحظوة والتاريخ.
كل ما يحتاجه دونيس للفوز بنتيجة كبيرة هو قراءة المباراة بمنطقية فقط.
منيف الخشيبان
@munif_kh