دوري الاولى والامتار الاخيرة

يدخل دوري الدرجة الأولى السعودي لكرة القدم منعطفا هاما ومرحلة حاسمة في سباق مثير وتنافس قوي وقبل أمتار قليلة من خط النهاية وعلى بعد جولتين لأجل إعلان بطل المسابقة وتحديد هوية الصاعدين لمصاف أندية المحترفين ومعرفة الهابطين لدوري الدرجة الثانية.. فمراكز الصدارة مع كل جولة تتغير فدائما هناك مستجدات وتحديات ولا بد من المفاجآت وعلى جميع الفرق أخذ ذلك بالحسبان وأن التأهل لدوري المحترفين قد يمتد إلى الجولة الأخيرة وربما الدقائق الأخيرة.. فالفرص والحظوظ متاحة وقائمة للجميع في ظل التقارب النقطي على سلم ترتيب الدوري والمستويات الفنية متقاربة والفرق تعرف بعضها جيدا.. لذلك لا مجال للتفريط وعلى الجميع التمسك بالأمل إلي أخر لحظة من عمر الدوري فالعمل يجب أن يستمر بنفس القوة والحماس مع شعور بحجم المسؤولية وصعوبة المهمة وقوة المنافسين.

unnamedدوري الدرجة الأولى كالمصيدة للفرق التي تهبط له يعطل القدرات ويحدث المفاجآت وفيه الكثير من الأسرار لتغرق فيه الأندية ولا تستطيع النجاة وتحتاج لطوق النجاة وفك الشفرة رغم اعتقادها أن العودة لدوري الأضواء هي مسألة وقت وأمر محسوم.. باختصار هناك إثارة ومتعة وتنافس ومواهب وأداء وعمل جاد ومتابعة جماهيرية رغم ضعف الإمكانيات وقلة الموارد والدعم وتجاهل الإعلام فالشارع الرياضي لم يعطي هذا الدوري حقه بالشكل المأمول.

إن دوري الدرجة الأولى بحاجة لمزيد من الاهتمام من المؤسسة الرياضية الرسمية والقطاع الخاص والإعلام بتقديم الدعم المادي والمعنوي المستمر بصفته أحد المسابقات المهمة ورافدا لرياضتنا ولا نريد له أن يعيش في الظلام.. لذلك أجد أنه لتطوير هذه المسابقة لا بد من تسخير جميع الإمكانيات وتطوير الكوادر وتوفير البنية التحتية الجيدة وأن يكون لها راعيا رسميا وشعارا مميزا وموارد كافية والسماح بتسجيل لاعب خليجي بالإضافة للأجنبي ومواليد السعودية ونقل تلفزيوني لجميع المباريات ومتابعة إعلامية وبرامج خاصة وتتويج رسمي ورصد جوائز قيمه له.

7