اعترض النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في البحرين عيسى بن راشد آل خليفة على وجود منتخبي اليمن والعراق في دورات الخليج لكرة القدم، مؤكداً بأن تقليص المنتخبات المشاركة إلى 6 منتخبات أفضل للبطولة من وجود ثمانية فرق مشاركة حالياً.
وشدّد عيسى بن راشد على رفضه لزيادة عدد الدول المشاركة للبطولة. وقال في تصريحات نقلتها «الحياة»: «انضمام منتخبات عربية إلى العرس الخليجي لن يصب في مصلحة البطولة، وزيادة الفرق في شأنه أن يطيل المدة الزمنية التي تقام فيها البطولة، ما قد يعطل دخولها ضمن روزنامة «فيفا»، وهو الأهم بالنسبة إلينا كخليجيين، ولا أعتقد أن انضمام دول جديدة ستسهم في ارتفاع المستوى الفني للمنتخبات، بل على العكس قد يتسبب في إصابة اللاعبين بالإرهاق، لاسيما أن البطولة تأتي في منتصف الموسم».
وطالب النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في البحرين السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» باعتراف رسمي بدورات الخليج، مضيفاً: «طلبت ذلك من بلاتر أثناء وجوده في العاصمة البحرينية المنامة لحضور افتتاح النسخة الـ21 للبطولة الخليجية، لاسيما أن فيفا اعترف ببطولات أقل منها، سواء من الناحية المادية والفنية أم الإعلامية أم حتى على الصعيد الجماهيري». وشدد على ضرورة بذل مزيد من الجهد من الاتحادات الخليجية للضغط على بلاتر للاعتراف بالبطولة رسمياً، وعدم الاكتفاء بتلميح «فيفا» باعترافه بالبطولة أو حتى الاعتراف الضمني. وأبدى عيسى بن راشد استغرابه من عدم اعتراف الفيفا ببطولة مهمة تقام بانتظام منذ ما يقرب من 43 عاماً، إذ كانت انطلاقة النسخة الأولى في العام 1970 التي استضافتها البحرين وسط مشاركة ست دول، هي: الكويت والسعودية والإمارات وقطر وعمان، فضلاً عن الدولة المستضيفة البحرين.
وحول ما تردد أخيراً بمطالبة البعض بإلغاء البطولة بحجة عدم جدواها الفنية، قال: «البطولة تراجعت فنياً بعض الشيء، لكن هذا ليس سبباً كافياً للمناداة بإلغائها، فما زالت البطولة المحببة والمفضلة لدى الكثير من الخليجيين، وفي الوقت نفسه، ما زالت قادرة على تطوير الكرة الخليجية». وتابع: «على مدار 20 نسخة أقيمت في العواصم الخليجية، أفرزت البطولة العديد من النجوم والأمثلة، والشواهد على ذلك كثيرة، كما تبقى البطولة قادرة على ولادة نجوم جدد على الساحة الكروية الخليجية، بفضل الاهتمام الذي تلقاه من القائمين على الاتحادات الكروية في الدول المشاركة».