قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية ان الرياضة السعودية شهدت هذا الأسبوع قرارين هامين وتاريخيين في مسيرتها وهما قرار استقلالية الاتحادات الرياضية وإنشاء مركز التحكيم الرياضي، مشيراً إلى إن موافقة مجلس الوزراء على استقلالية الاتحادات الرياضية سيمنحها المزيد من الصلاحيات لممارسة مهامها، فيما سيكون مركز التحكيم الرياضي خطوة متقدمة للفصل في القضايا الرياضية.
مبديا سموه سعادته باطلاق هذا المركز الذي من الممكن أن يبدأ اعماله هذا الموسم، مقدماً شكره للجنة التأسيسة على عملها وتميزها وانجازها لمشروع النظام الاساسي والمواد المتعلقة به في الوقت المناسب، مشيراً الى ان هذا المركز سيسهم في حل النزاعات التي يشهدها الوسط الرياضي مؤكدا ان النظام الاساسي سيتم اعتماده باذن الله في اجتماع الجمعية العمومية للجنة الاولمبية العربية السعودية والذي سيعقد يوم الخميس القادم .. موضحا بأن المركز سيتخذ من الرياض مقرا له.
جاء ذلك في كلمة لسموه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم الاحد بمكتبه في المجمع الاولمبي لإعلان انتهاء أعمال اللجنة التأسيسية لمركز التحكيم الرياضي.
وكان المؤتمر الذي حضره رئيس وأعضاء اللجنة التأسيسية قد بدأ بكلمة للاستاذ محمد الضبعان المكلف برئاسة اللجنة تحدث فيها عن إجراءات العمل ومراحله وما تم اتخاذه لاعداد مشروع النظام الاساسي للمركز والمواد المتعلقة به والقواعد الاجرائية التي سيعمل في ضوئها.
لافتا الى أن مركز التحكيم هو الجهة العليا والحصرية للفصل في المنازعات الرياضية والمنازعات ذات الصلة بالرياضة عن طريق التحكيم أو الوساطه ويعد جهة مستقلة ومحايده ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والاداري ويمثله رئيس مجلس الادارة او من يفوضه لذلك، مشيرا الى ان المرجعية القانونية للمركز ستكون بما يتوافق مع الميثاق الاولمبي والانظمة الاساسية للاتحادات الدولية ونظام ولوائح محكمة التحكيم الرياضية الدولية ( CAS ) ونظام التحكيم السعودي .
عقب ذلك قدم الاستاذ عبداللطيف الهريش وكيل الرئيس العام لشئون الرياضة عضو اللجنة التأسيسية عرضا مرئيا اوضح من خلاله أن القرارات التحكيمية الصادرة من مركز التحكيم نهائية وغير قابلة للاستئناف أمام أي جهة أخرى سواء داخل المملكة أو خارجها الا ما استثني بنص خاص بالنظام، كما يشترط لاختصاص المركز الا يكون قد مضى واحد وعشرون يوما من تاريخ اخطار الأطراف المتنازعة عبر القنوات الرسمية التي حددتها اللوائح ذات الصلة بالمنازعه، وأضاف الهريش بأن اختصاصات مركز التحكيم الرياضي ستكون في المنازعات الرياضية والمنازعات ذات الصلة بالرياضة والمنازعات المتعلقة باستخدام المنشطات الرياضية، والمنازعات الرياضية ذات البعد الدولي اذا نص العقد المبرم بينهما على شرط التحكيم أمام المركز بالاضافة للمنازعات المتعلقة بالاختصاص الولائي للمركز.
فيما تحدث الدكتور عبدالله الحيان المحكم الدولي وعضو اللجنة التأسيسية عن غرف التحكيم مشيرا الى أن المركز سيتكون من:
– غرفة التحكيم العادي: وتختص بالفصل في المنازعات التعاقدية ذات الصلة بالرياضة والفصل في المنازعات الرياضية التي تنشأ بين أطراف المنظومة الرياضية.
– غرفة التحكيم الاستئنافي: وتختص بالفصل في كافة الاستئنافات على القرارات النهائية الصادرة من الهيئات الرياضية بعد استنفاذ كافة الوسائل القانونية الداخلية، ما عدا القرارات الخاصة بكرة القدم، والفصل في الطعون المقدمة ضد القرارات الداخلية الصادرة من الهيئات الرياضية
·
– غرفة تحكيم منازعات كرة القدم: وتختص بالفصل في كافة الاستئنافات على القرارات الصادرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجان التابعة له
·
– غرفة المنازعات الخاصة : وهي غرفة خاصة بالفصل في كافة المنازعات المحالة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمتعلقة فقط بالنشاط الرياضي.
– غرفة الوساطة: وتختص بالوساطة والمساعدة للتوصل إلى اتفاقيات تسوية في المنازعات التعاقدية.
عقب ذلك أجاب سمو الرئيس العام واعضاء اللجنة على اسئلة الزملاء الاعلاميين حول المركز واجراءاته.