يبقى دوري الدرجة الأولى السعودي مثير وغريب في مبارياته ونتائجه وصعوبة التوقعات نظرا لتقارب مستوى الفرق والعدالة التحكيمية التي دائما تحضر لتجعل الشغف يظل حاضراً والترقب سيد الموقف في هذا الدوري العتيد.
ومن غرائب هذا الدوري العجيب أن كل فريق تسنح له الفرصة للمنافسة على التأهل او البعد عن الهبوط أو الذهاب إلى درجة أخرى والعودة مرة أخرى لخوض غمار أطول دوري سعودي.
في هذا الموسم ظهر أمل جديد للفرق وهو عبارة عن نصف مقعد لمن يحصل على المركز الثالث بإمكانه التأهل إذا ما تجاوزه مباراة فاصلة تجمعه بصاحب المركز الثاني عشر من دوري جميل.
ولذلك هناك 8 فرق تبحث عن إحدى الفرص وحتى إن كانت من أصعب الفرص وقد تكون تسع فرق لو اضفنا فريق أحد الذي ضمن البقاء في دوري الأولى ولكن فرص التأهل تبدو صعبة جدا حيث يملك 37 نفطة ولو فاز بمبارياته المتبقية جميعها يصل للنقطة 46 وهو الرصيد الذي حمله المتصدر الباطن حاليا قبل نهاية البطولة بثلاث جولات لكنها تبدو مهمة شبه مستحيلة كون هناك 8 فرق تملك رصيد أعلى منه حاليا وفرصها اكبر .
لذلك لن تكون المباريات القادمة للفريق الاحدي مهمة حيث ضمن البقاء ولا يبدو التأهل لدوري جميل هدف احدي حالياً إلا آخر مباراة في الدوري فلها تاريخ وذكرى حزينة مع النادي المديني.
المباراة الأخيرة ستجمع أحد بالحزم وفريق الحزم مهدد بالهبوط ولا يفصله عن مركز الخطر سوى مركز واحد وسيواجه الفريق الحزماوي فرق المقدمة التي تنافس على الصعود وهي الاتفاق والباطن بعد أن خسر من المجزل الاسبوع الماضي.
ويختم المشوار مع أحد الذي لم ينسى أنه هبط قبل موسمين على ملعب الحزم الذي كان ضمن البقاء في الأولى تماما كحال فريق أحد حالياً وفاز على أحد في الرس وارسله إلى الأولى بعد نتيجة 3-2 علماً أن أحد انهى الشوط الأول متقدماً بهدفين.
واليوم تتهيأ الفرصة لأحد لرد الصاع صاعين خصوصاً إذا كان الهبوط ينتظر الحزم واللقاء سيقام في المدينة.. فهل سيتكرر سيناريو 2014 ولكن بصورة معاكسة تماماً؟؟
لننتظر دوري الغرائب لنعرف ماذا سيحدث.
عجائب دوري الدرجة الأولى.. أحد ينتظر الفرصة المناسبة لسداد فاتورة قديمة للحزم