هل انخفض مستوى طموحنا؟

علي اليوسف-كاتبفي أخر نسختين من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 و 2014 لم يستطع منتخبنا السعودي التأهل لكأس العالم لعدّة أسباب لكن الملاحظ في هذه النسخة أن سقف طموحنا قد انخفض بشكل ملموس، ولمزيد من الإيضاح لنعد قليلاً بالذاكرة إلى الوراء. في تصفيات كأس العالم 2010 تأهل منتخبنا في المرحلة قبل الأخيرة أمام لبنان وسنغافورة وأوزباكستان ولم يكن ذلك الزخم الإعلامي الذي نشاهده الآن. ولعبنا بالمرحلة الأخيرة (الحقيقية) للتصفيات أمام الكوريتين وإيران والإمارات فخرجنا بخفي حنين. في العام 2014 تأهلنا في المرحلة قبل الأخيرة أمام هونج كونج ولم يكن ذلك الزخم الإعلامي الكبير الذي نشاهده الآن وفي المرحلة الأخيرة (الحقيقية) للتصفيات أيضاً خرجنا أمام استراليا وعمان وتايلند. في هذه النسخة 2018 تأهلنا أمام فرق المرحلة قبل الأخيرة: تيمور الشرقية وماليزيا وفلسطين والإمارات وبقية المرحلة الأهم (الحقيقية) والتي سنقابل فيها منافسينا الفعليين في القارة. فهل هناك من يفسر لي سبب هذا الزخم الإعلامي الذي رافق تأهلنا (الطبيعي) في هذه المرحلة قبل الأخيرة وجعلنا نتغنى بالصدارة؟

بالنسبة لي هناك تفسيران للوضع المشاهد: إما شحذٌ إعلاميٌ رهيب – وربما غير مقصود – لدعم استمرار المدرب (الأجنبي) لقبوله تمديد العقد بمقدم ومؤخر أرجوا من إتحادنا الموقر ألا يعلن عن أرقامه لجبر خواطر مدربينا الوطنيين وخصوصا فيصل البدين والذي كان بمقدرته التأهل بمنتخبنا من مرحلته السابقة وبالمقابل أن يوافق (أبو العيون الزرقاء) على بقاءه (الطبيعي) بعد توقيع العقد للإشراف على المنتخب. أما الإحتمال الثاني: فهو أن سقف طموحنا قد انخفض في ظل تردي نتائج منتخبنا وفرقنا السعودية مما جعلنا ننشد ونطارد كلمة الصدارة حتى وإن كانت صُوريه! إن كان هذا الاحتمال هو الأقرب فالله يستر من القادم.

13