في وسط مشحون تحكمه العواطف ويغلب عليه التعصب الأعمى ويقوده مجموعة إعلاميين متعصبين يهزون لحمة الوطن في مقالاتهم وتغريداتهم التي يكتبونها وفق رغبات وأهواء جماهير أنديتهم المتعصبة تبدأ بتبني موافق النادي ظالماَ أو مظلوماَ وتنتهي بـ ” اجلد ” ي صوت الحقيقة.
في هذا الوسط الضبابي المليء بالمتناقضات وبلحظة ما نطالب بالوحدة والالتفاف حول المنتخب القومي وتجاهل كل ما يحدث من تنافر وتناحر وتراشق بين أبناء هذا الوسط مما يجعل هذا الطلب يصطدم بعوائق كثيرة متى ما ظل بيينا من يحدد دعمه للمنتخب عدد لاعبي ناديه المفضل في التشكيلة وهداف المنتخب من اي نادي بل وصل الحال بنا الى النظر لنادي من مرر كرة الهدف في اشارة الى درجة الاصطفاف التي وصلنا لها خلف الأندية بشكل واضح وفاضح.
المنتخب الوطني هو نتاج هذا الوسط بكل سلبياته وليس بمعزل عنه فلابد أن يتأثر أفراده من لاعبين ومسؤولين بكل ما يطرح ولا يعني ذلك سقوط المسؤولية عنهم ولكن قبل أن نحاسبهم يجب ان ننظف الوسط الرياضي من المسئول المشجع بقراراته المتباينة ومن الإعلامي المشجع بأراءه المتناقضة ومن المشجع الذي يتمايل طرباَ مع نشيد ناديه ولا يحرك النشيط الوطني فيه ساكناَ ، عندها نتوحد بمجرد معرفتنا بموعد لقاء الأخضر ولا نحتاج إلى حملة يطلقها الرئيس العام لرعاية الشباب.
وقفة :ـ
في هذه المرحلة : هل الإعلام الرياضي يعزز الوحدة الوطنية؟
والله الموفق.
خالد الحربي
5haledalharbi@
اجلد