يتشوق الشارع الرياضي مع بداية كل موسم كشف الأندية الرياضية عن أطقمها الجديدة لفريق كرة القدم والتي تعتبر بكل المقاييس حدث رياضي منتظر له أبعاد مختلفة.. فالقميص بشعار النادي وألوانه له قيمة وهو أيضا مجال استثمار وهدف للشركاء وله مردود مالي من خلال المبيعات فهناك أندية كبيرة في أوريا تخطت مبيعاتها السنوية حول العالم حاجز المليونين قميص.. لذلك تحرص الأندية على مظهر القميص وأناقته بأن يكون مميز وبسيط وجذاب يتناسب والذوق العام من خلال الدقة في التصميم ودرجة الألوان واللمسات الإبداعية وإبراز شعار النادي وشعار الشركة المصنعة والرعاة وكذلك توقيت وطريقة الإعلان عنه والوقوف على توفره في المتاجر ليكون إضافة جديدة يحقق معها الأهداف المتوقعة والمأمولة منه.
هنا نتساءل عن الرسالة والرؤية والأهداف المرسومة لقميص الفريق والمردود المتوقع منه والآلية التي تتم معه اختياره.. باعتباره عنوانا ومجال استثمار ومصدر قوة وحماس وهيبة يعطي الثقة ويرفع المعنويات ففي مجال الاحتراف قميص النادي له مواصفات ومقاييس ودلالات ومتطلبات تشكل له لجنه وتوضع له خطة وترصد له ميزانية فلا مكان هنا للارتجال أو العبث.
قد يجسد قميص النادي أو المنتخبات الإنجازات الاستثنائية التي تبقى خالدة فقميص منتخب البرازيل يحمل تحت شعاره خمس نجوم ذهبية تمثل تاريخ ومجد وفخر تحقق بطولة مونديال كأس العالم خمس مرات.. والأندية يمكنها أن تتميز بوضع نجمه ذهبية تحت الشعار عن كل عشر بطولات دوري.. وهكذا يخلد القميص حكاية تروى ولا يمكن التنازل عنها.
يمكن لقميص النادي تطوعا أن يوصل العديد من الرسائل والأهداف بالمشاركة الرمزية بحسب أنظمة المسابقات في خدمة المجتمع وتعزيز أدوار في مفهوم الشباب ليكون شريك في الأعمال الخيرية والمناسبات العامة والحملات الوطنية ودعم الجهود والأنشطة المختلفة في المجتمع.. والأهم إظهار الهوية الوطنية وترسيخ والولاء والانتماء بعلم المملكة خصوصا في المسابقات الخارجية.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@