من الأمور المسلم فيها في الإسلام محاربة التمييز والعنصرية بكافة أنواعها وصورها مما شكل أحكام وقيم ومبادئ سواء في الرياضة أو غيرها نفخر بها ونقدمها للعالم باعتبارها دروس وعبر ولا ننتظر منهم قوانين وأحكام أو برامج ومبادرات فهي بالنسبة لنا جزء من عقيدتنا…. وفي رياضتنا حدثت أمثلة وصور مختلفة في فترات سابقة غير مشرفة ولا تليق بمجتمعنا شكلت معنى حقيقي للعنصرية.. ولكن الجميل أن في بعض الحالات في وسطنا الرياضي هناك من ندم وتراجع وقدم اعتذاره على عبارات أو مشاهد قاسية مما يدل على وعي ووازع ديني وثقافة وتربية وعلينا الإشادة والتحية لمثل هؤلاء.
الاتحاد الدولي لكرة القدم وبدعم كبير شدد وبقوة على مسألة العنصرية بجميع أشكالها سواء بالدين والعقيدة أو العرق واللون أو المكان والمنطقة واللغة أوالطبقة الاجتماعية.. وقدم برامج وحملات ودراسات وطلب استشارات ومقترحات وعقد اجتماعات وعمل لجان ووضع جوائز وفرض عقوبات لمعالجة هذه الممارسات المنتشرة في الكثير من المجتمعات الرياضة وخرج بتوصيات وقوانين صارمة تشدد وتجرم أي نوع من أنواع التمييز العنصري.. فعندما ننظر إلي درجة الثقافة وغياب الفكر والمعتقدات الخاطئة والتعصب والعادات والتقاليد للشعوب الغربية وتاريخها نرصد الكثير من الممارسات العنصرية داخل المنظومة الرياضية أو التي تصدر من الجماهير تجاه اللاعبين أو في الأماكن العامة أحدثت مشاكل كثيرة وسببت إحساس بالظلم والقهر والاضطهاد وضياع الحقوق.. عندها فقط نعرف مدى درجة الحقد والكره والوضع الاجتماعي هناك حيث أصبحت موروث يجعلهم في لحظات خارج القانون بدون رادع ذاتي فالقانون الصارم وحده والقوة فقط هي من تضبطهم.
هنا أقدم رسالة خاصة لمجتمعنا وشبابنا بأن الإسلام دين العدالة والمساواة “إن أكرمكم عند الله أتقاكم” ولا فرق بيننا إلا بالتقوى.. فنحن “كأسنان المشط” في مجتمع سليم على الفطرة تجمعنا الأخوة والعلاقات الطيبة وعلينا الحفاظ على كل هذه المكتسبات وأن لا نتأثر بملاعب وساحات الغرب وأن تكون لنا شخصيتنا التي تبرز ثقافتنا وأن نجعل ملاعبنا وحضورنا عنوانا لنا ورسالة للمحبة والسلام.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@