تسببت ناقة البسوس بنت منقذ في حرب بين ابناء العمومة من قبيلة تغلب بن وائل وقبيلة بكر بن وائل، دامت هذه الحرب ما يقارب الأربعين عاماً قُتل فيها آلاف البشر، والأمر المحزن في تلك الحرب أن الخال قتل ابن أخته والصديق الوفي قتل صديقه الحميم! كل ذلك كان بسبب ناقة البسوس.
تذكرت قصة حرب البسوس اثناء متابعتي للأحداث الساخنة والتصاريح الناريه التي خلفتها مقابلة مراسل القناة الرياضية ماجد التويجري مع اللاعب ياسر القحطاني الذي اطلق من خلالها تصاريحاً هجومية غير محسوبة على اللاعب فهد الهريفي مستفزةً لأنصار الموسيقار بمختلف الونهم.
ماجد التويجري لديه خلافاً مع الهريفي واستخدم طيبة ياسر القحطاني لتصفية حساباته مع الهريفي، مقابلة التويجري من وجهة نظري هي ناقة البسوس المشؤومة! حيث أججت هذه المقابله الشارع الرياضي وقسمته الى مؤيد ومعارض ومن شأن هذا التأجيج أن يلقي بظلاله على نتائج المنتخب بشكل عام وعلى ياسر بسكل خاص حيث سيقع تحت ضغط رهيب سبق وأن أضر بياسر كثيراً في مواسم مضت.
الجدير بالذكر أن البسوس عندما أرادت أن تهرب من ويلات تلك الحرب التي تسببت فيها تبعها ربيعة بن ضبيعة البكري (جُحدُر) وقتلها فهل سيقوم وزير الثقافة والإعلام بطرد ماجد التويجري من القنوات الرياضية السعوديه جزاءاً له وردعاً لأمثاله الذين يثيرون الفتن بين الجماهير في اوقات نحن في اشد الحاجة للتكاتف والتآزر ؟
انفرادات:
ياسر القحطاني كان من المفترض أن يؤجل رده عملي على ارض المنامه، عندها أجزم أن فهد الهريفي هو أول من سيصفق له ويعتذر.
ما قاله الهريفي تجاه ياسر قاله كثيراً من النقاد الرياضيين لكن ماجد التويجري تجاوز مهارة البسوس بنت منقذ في اثارة الفتنة بينهما ونجح.
وضع ياسر القحطاني الفني والنفسي لا يحتمل هكذا مهاترات فهل يعقل ان يقول لفهد الهريفي من أنت؟ هل نسي أن الهريفي هو موسيقار الكرة السعوديه واحد اساطيرها وهداف آسيا وهو لاعب وسط؟ هل نسي ياسر القحطاني أنه لم يسجل هدفاً مع المنتخب لمدة اربع سنوات لعب خلالها اثنتان وعشرون مباراة؟
اتمنى التوفيق للمنتخب بشكل عام ولياسر تحديداً وأن يكون رده دائماً داخل الملعب وأن يدرك أن التاريخ هو الحَكَم والمنصف ولا يعترف ولا يسجل غير الإنجازات.
خاتمه ( من أنتم ؟ من أنتم ؟) ~ معمر القذافي ~