تختلف الآراء وتختلف التوجهات ولكن يجب أن نلتقي مهما باعدت بيننا حمى الميول عند نقطة وعي من خلالها نعرف ما لنا وما علينا ..
في الرياضة كما غيرها هناك علاقات مصالح بين الأندية ولا غرو في ذلك ..
ولكن يجب أن لا تتعدى هذه المصالح حدودها الأخلاقية وأركز على الأخلاقية كون هناك من يسعى لبتر فروسية الرياضة بذريعة هذا معي وهذا ضدي ..
أدرك حجم حب الاتحاديين للهلال وحب الهلاليين للاتحاد وأدرك أن هذا الحب المتبادل هذه الأيام قابل للتحول في أي لحظة ..
جميل أن يلتف الاتحاد والهلال على إرث من الخلافات لمجرد أن إعلام المرحلة عاوز كدا، ولمجرد أن أحدهما يخدم الآخر في تحقيق بطولة دوري هذا العام ..
والرسالة هنا للأهلي الذي يجب أن يتحصن من هذه التربيطات التي بدأ فيها إعلام الناديين في توحيد الصف بشكل يعطي انطباعا للمتابع من أول وهلة أن الهدف الأهلي ..
الهلاليون أذكياء جدا في التعامل مع هذه المواقف بمعنى أن إعلامهم استقطب عددا من الاتحاديين في تصريحات ضرب الأهلي ناهيك عن إعلاميين اليوم باتوا هلاليين أكثر من الهلاليين أنفسهم والرسائل أقل من أن تمرر على الأهلي الذي أعجبني فيه إدارته اللعبة بوعي ..
الهلال والاتحاد طرفا الصراع مع الأهلي على بطولة الدوري وكل فريق من أبسط حقوقه أن يبحث عن البطولة لكن ليس من حقهما أبدا التوحد في الإضرار بالاهلي لأن مثل هذا لا تقره لا أخلاقيات الرياضة ولا مبادئها ..
فمن يتابع الطرح المزدوج من قبل إعلام الناديين وإدارتي الناديين وبعض أعضاء الشرف يستشعر أن المهم والأهم أن لا يتوج الأهلي بغض النظر عن البطل هلال أم اتحاد ..
ولرفع وتيرة الحب المشترك بين الناديين هناك مساع حثيثة لتقديم مباراة الاتحاد والحزم في كأس الملك من أجل أن يشارك مونتاري في مباراة الأهلي والاتحاد وهذا إن حدث كارثة ..
وفي ذات الإطار ثمة إجماع من قبل إعلام الناديين أن هزيمة الاتحاد من الوحدة كانت في صالح الأهلي والإسقاط هنا مكشوف لكن والهلال استفاد أم لا ..
ما علينا لكن هل الأهلي متنبه للعبة أم أنها ستمرر عليه مثلما مررت العام وقبل العام ..
عموما الأهلي سيلتقي الفريقين ومن خلالهما سيحدد مسار البطولة ..
أما العلاقة بين العميد والزعيم فتظل علاقة قد تنهار فجأة وإذا عرف السبب بطل العجب.
الاتحاد والهلال ضد الأهلي