من سقوط إلى سقوط أكبر ومن خيبة إلى خيبات وكل مرة يمني جمهور الشمس النفس بأن الحال سينصلح في المباريات القادمة وأن الغيمة أيام وستنجلي وسيصطع نور شمس العالمي على الدوري السعودي من جديد.
لكن الغيمة كل يوم تزداد ظلمة وسواداً وتنذر بما هو أسوأ لهذا المدرج المغلوب على أمره.. هذا المدرج الذي أعاد النصر إلى منصات التتويج. هذا المدرج صنع لاعبين وأوصلهم لمصاف النجوم. هذا المدرج أكمل ما عمله الرئيس ورفعه فوق الرؤوس وتمنى باسمه سنوات مضت، وما زال هذا المدرج ثروة لا تقدر بثمن يحلم به الكثير والكثير من الأندية المحلي منها والخليجي. هذا المدرج من نوره تستمد النجوم نورها كيف لا وهو مدرج الشمس.
قال رئيس النصر وأعاد قوله عدة مرات: إن موضوع تسديد الرواتب شأن داخلي ونحن نحله مع لاعبينا وما على مدرج الشمس إلا الحضور والمساندة ودعم الفريق والاستمتاع بما يقدمه نجومه. حضر الجمهور في جدة وفي لندن وفي الأحساء وفي القصيم وفي مكة وفي عاصمتنا الغالية الرياض ولم يجدوا إلا الخيبات وتحطيم الآمال وعدم المبالاة من قمصان بلا لاعبين ولا روح، قمصان تتحرك في الملاعب هنا وهناك لا تمت للنصر بشيء إلا القمصان فقط.
كان واجبا على كل لاعب يحترم نفسه وجمهوره والكيان الذي يمثله أن لا يظهر بالمستوى الهزيل لكي يوصل للإدارة رسالة أو محاولة ضغط عليها للوفاء بوعودها.. كان من الأفضل لهم الحفاظ على مكانتهم لدى جماهيرهم بالامتناع عن اللعب بهذا الشكل والتقدم للجان المعنية للمطالبة بحقوقهم بالأنظمة المعمول بها في بالمملكة، لكن ما يقدمه لاعبو النصر من عبث بمشاعر وعواطف الجماهير التي تتكبد آثار هذه التصرفات لا الإدارة.
أثر عدم تسديد الرواتب سيقضي على ما تبقى من الفريق البطل الذي صنع بتضافر جهود الجميع ووحدة كلمتهم والوفاء بالوعود.
وهو ما غاب كليا هذا الموسم وزاد عليه الانقسام الكبير بين أعضاء الشرف وبين الإعلام النصراوي وصل للاعبين ومن ينكر ذلك فهو يغالط نفسه.
السؤال للأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر إلى متى سيستمر التحدي الذي أطلقه دون تقديم حلول؟؟ هذا التحدي يحتاج لتلبية متطلباته فالمركب يغرق والوضع لم يعد يحتمل والخيارات أصبحت محدودة إما الوفاء بالوعود للاعبين وتسديد مستحقاتهم وإعادة التنظيم الإداري والتسويقي وضخ دماء جديدة تملك الفكر والخبرة في الكيان بشكل عام وفرق كرة القدم بشكلٍ خاص أو أقولها آسفاً الترجل الآن وليس غداً وترك المجال لمن هو قادر على ذلك؛ حفاظاً على هيبة الكيان وما تبقى من صورة ومكانة كحيلان عند مدرج الشمس.