“الرياضة فن وذوق وأخلاق”

طارق السعيدللأسف ما حدث من لاعب الوحدة السعودي مهند فارسي أمر يدعوا للسخرية بأن تتحول الرياضة في مفهومها الشائع “الرياضة فن وذوق وأخلاق” إلى أمور بذيئة لا تنتمي للأخلاقيات الرياضية ولا لمجتمعنا الإسلامي ..
حقيقة كل من شاهد من خلال أجهزة التواصل المرئية العمل الشنيع الذي أقدم عليه لاعب الوحدة ، وهي لا شك تمثل سلوك غير لائق لهذا اللاعب بعد أن عمل حركة لا تُعمل في الحواري ، وكأنه أراد أن يشتهر ويذيع صيته الرياضي، ونصيحتي له أن أن يصحح من سلوكه ..

وللأسف كان الضحية لاعب نادي الاتحاد السعودي الدولي ولاعب ميلانو السابق سولي علي مونتاري ، والذي حاول أن يكضم غيضه ولكن فداحة الأمر جعلته يقوم بردة الفعل لا نؤيده فيها .. ثم بعد ذلك تم إصدار قرار سريع من لجنة الانضباط بإيقاف اللاعب مونتاري مبارتين في بادئ الأمر .. ولولا تناقل حقيقة الأمر وتنبه المسؤلين بلجنة الانضباط والتي بادرت أيضاً على إيقاف لاعب الوحدة مباراتين فقط .

وكما يعلم الجميع أن للرياضة معايير أخلاقية يجب التحلي بها والعمل بها داخل وخارج الملعب ، و الابتعاد عن إيذاء الآخرين سواء بالقول أو بالفعل الفاحش،و أن يكون اللاعب نموذجًا رياضيًا إيجابيًا في أفعاله وخصوصاً في المباريات المنقولة مباشرة . وهي تعكس الواجهة الحقيقة لكل من إنتمى للرياضة السعودية ..

ولعل القضية المنظورة لمباراة نادي الاتحاد أمام القادسية وطلب الأول إعادتها، وهذه القضية أخذت أبعاداً كثيرة قاربت الشهر الثاني وما حدث من تناقض في القرارات، ولا أريد أن أدخل بتفاصيلها لأنها أصبحت مثل الحكاية الشعبية القديمة: المفتاح عند النجار .. والنجار يبغى مسمار .. والمسمار عند الحداد .. والحداد يبغى بيضة ، … ، ..

أخيرا أتمنى أن تعمل لجنة الانضباط على إعادة النظر في بنود السلوك الرياضي، وأن يتم تعديل لائحة الانضباط الخاص بالسلوك الغير رياضي المشين من بعض اللاعبين وأن تشدد العقوبة على اللاعب المتهاون بإيقافه أكثر من مباراتين وتغريمه بغرامة مالية لا تقل عن 50 ألف ريال سعودي ، حتى يكون عبرة وعضة لغيره من اللاعبين..

6