في مشهد من مشاهد الانتصار للكيان بعد أن خسر نهائي وفي جملة تصف معنى الثقة والروح والإصرار وتكتب للتاريخ وتعلم للأجيال لصاحب مرحلة من أجمل مراحل النصر المدرب الجسور كارينيو حين قال “سأعود واهزمهم جميعا” لم يرتاح بعدها ولم يستسلم وكافح وخطط وأعلن التحدي وأشعل الحماس وعمل على جميع الجوانب الفنية والنفسية حتى رسم البسمة وصنع الفرحة وكسب القلوب قبل البطولات.
لعل الكثير في العالمي اليوم حاول أن يظهر بمظهر البطل على حساب النادي وشعاره وآمال وطموحات عشاقه فلم تعجبه تلك البسمة ولا الفرحة ولا العودة للساحة الرياضية بقوة وبفخر.. فالحقيقة أنه عندما تغيب الثقافة والفكر فإن العبث والفوضى تعم وتتكرر الأخطاء.. فالسفينة لا بد لها من قائد يخطط ويرسم ويبني ويحافظ على المكتسبات والعلاقات حتى لا يكون هناك خلل أو إرباك أو أعباء. فالمشكلة ليست ضعف مستوى أو خسارة أو نزيف نقاط أو مركز بل فقدان هوية وزوال هيبة وضياع شخصية.. في مشهد للانهزامية والتكاسل والضعف والتقاعس والتفريط.. فأين الإحساس بالمسؤولية والتضحية أين الإخلاص والعزم بل أين الشعور بالخجل والحياء والمشهد الأصفر المتخاذل عن بكره أبيه يتحول لتصفية الحسابات والانقسامات والانشقاق والتراشق والانتصار للذات في أجواء عدائية ومشحونة.
يبقى النصر كيان كبير وواجهه رياضية له تاريخه وأمجاده يملك كل مقومات النجاح إن كان أبتعد عن البطولات والأمجاد فهو لم ولن يبتعد عن قلوب عشاقه لذلك لا زال الجميع يثق بأن الإخفاقات والعثرات وربما الحواجز ستكون نجاحات مستقبلية.. فالفكرة ليس تطبيل ومديح أو مطالبة بالرحيل إنما حرص على الكيان النصراوي ليخرج من هذا النفق المظلم.. هنا أؤكد أنه عندما نطرح مثل هذه القضية فإننا لا نقصد الإساءة أو التجريح ولا نقبل التهكم أو السخرية ولكن هو تعبير عن لسان حال الكثير من عشاق النصر.. فهل يقول فيصل بن تركي “سأعود واهزمهم جميع”.