تراخي، تخاذل، لا مبالاة،،
كل هذه الكلمات تُمثل في رأيي الوصف المستحق لما يقدمه لاعبوا النصر هذه الأيام.
عيب والله عيب يا نجوم العالمي..
خصم يلعب أمامكم بتسعة لاعبين منذ الدقيقة 39 في الشوط الأول، وتفشلوا في تحقيق الفوز ولو بفارق هدف.
لا يوجد عذر، بل هو الاستهتار وغياب الروح و انعدام القتالية لدى معظم لاعبي الفريق، وهو أمر لا يليق أبدًا ببطل لموسمين متتاليين.
بعد الفوز الآسيوي الأخير في طشقند، قلنا أن لاعبي النصر بدأوا يعودون شيئًا فشيئًا لنجوميتهم، ولكن أمام الفيصلي وما قدموه من مستوى سيء جدًا، تيقنا أن نجوم النصر أصبحوا يستمتعون وهم يلعبون ضد أعصاب جماهيرهم.
نعم النصر فقد المنافسة على الدوري نتيجة أخطاء إدارية وفنية مللنا من تكرار سردها، ولم يتبق له إلا دوري أبطال آسيا وكأس الملك، ولكن هذا لا يجعل الفريق يلعب بتبلد وبرود غريب يجعله غير قادر على الفوز على فريق يلعب بتسعة لاعبين.
أين اللاعبون الذين كانوا نجومًا خالدة في سماء الكرة السعودية، وكيف تحولوا إلى حمل وديع وأصبحوا عبئًا كبيرًا على العالمي؟
ماذا حدث بالضبط لهم .. ولماذا أصبح الواحد منهم كأنه يركل الكرة لأول مرة في حياته؟ أو كأنهم في واد والنصر في واد، وهي شواهد تدعمها روحهم المعدومة وعطاءاتهم الغريبة التي لا يمكن أن ترتبط بطريقة لعب أو براعة مدرب من عدمها.
أين هم من حماس وقتالية الكبير عمرًا وعطاءً حسين عبدالغني، أو المحترف الأجنبي مايقا الذي أشعرنا ونحن نشاهد استماتته في خدمة الفريق وإخلاصه لشعاره، كأنه يلعب للفريق منذ سنوات.
ولا أجد مبررًا لمن يذهب إلى أن تأخر الرواتب هو سبب ذلك، فهذه مشكلة موجودة ومتكررة في كل الأندية السعودية، فضلًا على أن اللاعب يستلم مقدم عقد عالي وبمبلغ يفوق مستواه ولا ننسى أيضًا الشرهات والمكافآت التي تأتيه من الإدارة وبعض أعضاء الشرف.
اعتقد أن الأمور باتت واضحة أمام المدرب كانيدا، وأمامه حل وحيد لعودة النصر كما كان.. قويًا فارسًا مهيبًا، وهو (الدكة) لكل من لا يلعب بحماس وقتالية، ويتخاذل في أداء مهامه الفنية أثناء المباريات والتمرينات، فلا مجال أبدًا لتمثيله للنصر.. الكيان المرصع بالبطولات والخالد بأساطيره.
علي مليباري
تويتر AliMelibari@