الهزيمة أمام الاتحاد هي الخسارة الرابعة للهلال في هذا الموسم، ومع ذلك فهو المتصدر لدوري جميل.

الأهلي خسر مباراة واحدة طيلة أيام الدوري، ولكنه الوصيف.

أما النصر بطل الدوري في الموسمين الماضيين فهو يترنح بين المركزين السادس والسابع.

تلك هي مواصفات دوري جميل لهذا العام مستحقًا بذلك حتى اللحظة لقب أغرب دوري في تاريخ الكرة السعودية.

الاتحاد الذي كان (حاله حال نفسه) في الدور الأول، ها هو الآن يأتي من الخلف ويفوز على الهلال المتصدر ليُعلن منافسته على بطولة الدوري.

أمام الهلال، قدم الاتحاد مباراة قوية واستحق النصر نظير ما قدمه لاعبوه على مدار 90 دقيقة حيث لعبوا برتم واحد وحرصوا على الضغط على خط الوسط الهلالي.

في المقابل، لم يكن لاعبوا الهلال متوازنين وظهرت منهم أخطاء غير اعتيادية في بناء الهجمة أدت إلى انفلات المباراة منهم وذهابها لمصلحة الاتحاد.

عودة إلى الدوري وصدارته التي أعلنت استياءها من فريقي الهلال والأهلي حيث لم يتعاملا معها بلطف وعناية كما كان يفعل بها النصر في العامين الماضيين لدرجة أنها كانت تسعد وتفخر بنفسها كلما أنشد النصراويون أغنية (متصدر لا تكلمني).

الصدارة الآن لا أراها إلا تائهة وعابسة وتبحث عن فارس عنيد يُطوعها ويُروضها كما فعل النصر، ويبدو أنها ستُعاني كثيرًا فالدوري لا زال طويلًا، والوقائع تُشير إلى صعوبة حسم البطل قبل الجولة الأخيرة.

الهلال والأهلي والاتحاد، وربما الشباب، هم المنافسون غلى دوري هذا العام، ومهره يتمثل في الروح والعزيمة والإصرار، والحرص على تحقيق الفوز في كل مباراة قادمة وعدم النظر إلى نتائج المنافسين بقدر التركير على مبارايات الفريق نفسه والعمل بشكل اكبر ذهنيًا وفنيًا كلما قربت المسافة من خط النهاية، وتلك لعمري هي الوصفة التي ابتدعها واتبعها النصر في الموسمين الماضيين.

علي مليباري
تويتر AliMelibari@