جرت العادة عندما يتلاقا فريقان على نهائي بطولة أن يكونا في قمة مستواهما أو على الاقل يكونا أحدهما في فورمته بينما الآخر يفرق عنه في الجاهزية والاستعداد نتيجة لإصابات أوإيقافات لبعض لاعبيه.
هذه المرة حيث يتقابل الهلال مع الاهلي على نهائي كأس ولي العهد في الرياض، تبدو الصورة مختلفة تمامًا فالفريقان ليسا في كامل جاهزيتهما الفنية، فالهلال تعرض لخسارة قاسية من التعاون والاهلي تعادل بشق الانفس مع النصر في دوري جميل، وكلاهما – أي الهلال والأهلي – قدما مستوى سيئ في تلك المباراتين.
سوء المستوى والنتيجة شكل بلا شك عبء معنوي سيء على لاعبي الفريقين قبل مواجهة الكأس، وبالتالي فإن المباراة اليوم قبل أن تكون مواجهة مدربين ستكون بمثابة تحدي لإدارة الفريقين، سيما أن قلوب اللاعبين متعلقة ببطولة دوري جميل، حيث يتنافس أيضًا كلا الفريقين على تحقيقها.
المشهد الفني في الهلال محتقن جدًا فالجماهير غير راضية على تذبذب مستويات ونتائج فريقها وإصرار دونيس على اللعب بثلاثة مدافعين، بينما جماهير الأزرق لا يعنيها إلا الفوز مقرونًا بالمستوى الجيد، ولها الحق في ذلك كون الفريق ينعم باستقرار إداري وفني قل ان تجده في ناد آخر.
في الجانب الاهلاوي، ظهرت الأصوات الغاضبة ضد المدرب جروس وأخذت تعلو ايضًا ضد اللاعبين بسبب إسرافهم في التعادل في مباريات سهلة، مما أفقد الفريق نقاط هامة كانت كفيلة بجعل الأهلي متصدرًا للدوري بدل الهلال.
إذن نتيجة اللقاء لا تعني الفوز بكأس ولي العهد فقط، وإنما تعني السير بقوة للفريق الفائز نحو تحقيق دوري جميل.
نتمنى أن ينجح حكم المباراة في قيادتها إلى بر الأمان وأن نستمتع بمباراة مليئة بالمتعة والإثارة في دقائقها التسعين.
شخصيًا اتوقع أن تُلقي النتيجة بظلالها على الاستقرار الفني للفريق الخاسر، وربما نسمع بإقالة المدرب الخاسر، ولم لا فهذه عادة ألفنا عليها للأسف حيث نُقيل المدربين بسبب مباراة فكيف بخسارة بطولة وتأثير ذلك على بطولة أخرى.
علي مليباري
تويتر AliMelibari@