قبل أعوام كان جمهور النصر يملأ المدرجات والنصر يصارع الهبوط ، وحُق لهم الحضور لفريق كان اللاعبون فيه يحترقون من أجل الشعار . اليوم النصر بطل الدوري لموسمين متتاليين ومع ذلك جمهوره يهجر المدرجات مع أول إخفاق ومعه كل الحق . فلا يمكن أن يحضر الجمهور ليشاهد سماسرة بمسمى لاعبين ينزلون للملعب وعقولهم نحو أرصدتهم يساومون من أجلها الإدارة التي أكرمتهم كثيراً في أوقات الرخاء ، ومدرب بمواصفات عارض أزياء ! ولا براءة للرئيس المتفرد بقراراته حتى عجزت المجاملة عن المزيد من المجاملة .
كحيلان الذي بنى فريقا في سبع سنوات صنع منه بطلاً لا يقهر ، قد يخسر كل شيء ويذهب إنفاقه وتعبه أدراج الرياح إن لم يفتح قلبه وعقله لكل الآراء وكل الأصوات مهما كانت تصنيفاتها سواء مع أو ضد . مع جلب مدرب تكتيكي قادر على توظيف نجوم النصر بالشكل المطلوب . هذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ موسم النصر وما بناه كحيلان وتعب لأجله .
جمهور النصر أرسل رسالة مهمة وتوقيتها مناسب جداً قبل المشاركة الآسيوية ، مفادها أن النصر لم يعد يرضي عدواً ولا صديقا . فهل سيستمع كحيلان هذه المرة ويتخذ خطوات مفصلية وتاريخية تعيد الجمهور إلى المدرجات وتبقي عليه رمزاً مهماً من رموز النصر ؟
محمد المسمار
@al_mismar