وافقت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ظهر يوم الأحد الماضي، على طلب إدارة نادي الهلال السعودي بخوض مباريات دوري المجموعات ودور الستة عشر على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز.
علماً بأن مباريات الهلال العام الماضي أقيمت على استاد الملك فهد الدولي، والذي تحقق المباراة الواحدة فيه إيرادا من الدخل الجماهيري لا يقل عن المليون ونصف المليون ريال، كما أنه وصل العام الماضي الى نصف النهائي بعد أن خرج أمام نادي الأهلي الإماراتي في دبي، لاعبا ست مباريات على أرضه محققاً إجمالي دخل من حضور الجماهير يقارب تسعة ملايين ريال.
المباريات الآسيوية للهلال الموسم الحالي بعد أن طلب المدرب دونيس إقامتها على ملعب الملز والذي يستوعب فقط 28.000 متفرج بعكس ملعب استاد الملك فهد الدولي والذي تقدر طاقته الاستيعابية بـ 62.933 متفرجاً بأسعار مختلفة في أنواع الدرجات.
يعد هذا القرار غير صائب من ادارة النادي بسبب التفريط بالدخل المادي من حضور الجماهير، حتى لو كان ذلك القرار يرضي المدرب أو متخذ القرار؛ لأن ذلك القرار أهدر على ادارة النادي مبالغ تقارب ثلاثة ملايين ريال، بشرط ألا يستمر اللعب في دور الثمانية ودور الأربعة على الملز في حالة التأهل، واذا استمرت سوف تزيد الخسارة مليونا ونصف المليون لتصل الى أربعة ملايين ونصف المليون من حقوق كان الأولى والأجدر عدم التفريط فيها، والعمل على كيفية مضاعفة عدد الحضور من أجل اكتساب المبالغ المالية التي تساعد على دعم الإدارة، والتي تطالب حالياً بقرض من البنك لسداد ديونها بعد موافقة الرئاسة على مسألة الاقتراض.
يجب أن يكون العمل بالأندية الرياضية وبالأخص الجماهيرية منها بشكل شمولي وتكاملي، بحيث عند إصدار طلب بأي أمر يجب أن يتم دراسته من كافة النواحي، سواء التنظيمية أو المالية أو التشغيلية، مع معرفة النتائج المترتبة على ذلك، مع مراعاة كافة الجوانب التي تتعلق بكيفية استغلال حقوق النادي لتحقيق أكبر عائد ممكن، مع ضمان عدم تأثير ذلك القرار على خسارة النادي ماليا.
وفي حالة كان القرار خارجا عن السيطرة بسبب جهة أخرى ليست لها علاقة بالنادي مثلا ادارة أخرى غير تابعة ادارياً للنادي، والتي لم تقم بعملها بالشكل الصحيح، هنا نطالب أن يكون لكل ناد استاد خاص به بعدد مقاعد لا تقل عن الشعبية التي يمتلكها مع الأخذ بالحسبان أن يتوسع الاستاد مستقبلا لزيادة المقاعد العددية من أجل الهدف الذي تسعى له كل الأندية بزيادة عدد الجماهير لتحقيق أكبر العوائد المالية.
دمتم بكل خير..