وينك .. القناة الرياضية

طارق ابراهيم الفريح
على خطى البرنامج الجميل “وينك” ذو الشجون والذي يحاكي ذكريات السنين والماضي الجميل وعبق الحنين ويقدمه الإعلامي المميز محمد الخميسي.. يستضيف فيه شخصيات اختفت عن المشهد في لفته تحمل رسالة حب وتقدير ووفاء على كرسي أعتقد بأنه يتناسب والفترة الحالية مع القناة السعودية الرياضية والتي نقول لها جميعا “وينك”.. فمع التطور الإعلامي الكبير واتساع دائرة المنافسة في هذا المجال وتعدد القنوات الرياضية المتخصصة وتسابقها نحو التميز والإمتاع والإبداع وربما الإقناع والإشباع.. حيث استقطاب الكوادر المؤهلة والاستفادة من تطور التقنية والحصول على الحقوق الحصرية للمسابقات والبطولات والملتقيات والتواجد الدائم والتفاعل في كل المحافل.. نجد هناك غياب تام للقناة السعودية الرياضية في موقف محزن ومخجل وصل باختصار لمرحلة “الإفلاس”.

بالتأكيد هناك جهود تبذل داخل القناة وتحرص على التواجد وهناك تطلعات وآمال ولكنها بإمكانيات محدودة وينقصها الفكر والطموح والكثير من مقومات النجاح.. والمشكلة الكبرى أن بعض القائمين على الإعلام الرسمي الرياضي يعتقد بان الوسط الرياضي بكل فئاته يحرص على متابعة القناة السعودية الرياضية كونها “كما يعتقدون” منبرا إعلاميا متميزا ومصدرا للأخبار والمعلومات والتثقيف وناقل للبطولات المحلية المختلفة.. فالقناة رغم محاولاتها لم تنجح حتى في التفاعل مع المجتمع وقضاياه أو مع فئة الشباب بالشكل الذي يمكننا القول بأنه ذات صدى وتأثير.

عجزت القناة السعودية الرياضية حتى في متابعة الألعاب المحلية المختلفة بشكل منتظم ومهني وجذاب.. وعند نقل لقاء لأي لعبة فإنه يفتقد لأبسط أبجديات الإخراج والتقديم والعرض والتشويق.. بل حتى لم تستطيع الحفاظ على الكوادر الجيدة التي تسربت لتجد فرصتها في قنوات أخرى في ظل الحوافز المغرية الخارجية.. فاعتقد لو تغير تردد البث الفضائي للقناة السعودية الرياضية أو باقتها لن يكتشف ذلك الكثير من الوسط الرياضي إلا بعد فترة.. الأمر الذي سيتبين معه للجميع بأن وجود القناة من عدمها لم يؤثر على متابعتهم للرياضة بمختلف بطولاتها وأحداثها.

هنا بالتأكيد نعتبر النقد والانزعاج وربما التحامل نابع من باب الحرص والغيرة والتعاطف والتقدير فلا مجال للمجاملة فالجميع يتمنى للقناة الرياضية السعودية بصفتها “قناة الوطن” التقدم والتألق والمنافسة.. فهي دائما تدخل ضمن اهتمامات الرياضيين المطالبة بالمزيد من التميز والإبداع والتنوع.

طارق الفريح

تويتر TariqAlFraih@

7