أوضح الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد النويصر أن عقد شركة عبداللطيف جميل الحالي للدوري السعودي أكثر من العقد السابق بحوالى 60 في المئة، رافضا الإفصاح عن قيمة الصفقة وقال : لا يمكنني التطرق إلى قيمة الصفقة فهذا الأمر غير متاح بالنسبة لي لأسباب قانونية، والعقد يلزمني بالسرية، والشركة لديها كامل الحق والحرية في الاعلان عن الصفقة متوقعا أن يصل عقد النقل التلفزيوني المقبل لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين إلى 300 مليون ريال للعام الواحد، جاء ذلك في محاضرته ” رابطة دوري المحترفين والاستثمار الرياضي” التى القاها في ندوة الاستثمار والتسويق الرياضي ” التي ينفذها معهد إعداد القادة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض ..
وأشار النويصر بأن الرابطة تراجعت عن فكرة البوابة الإلكترونية نظراً لتكلفتها العالية واتجهت نحو بيع التذاكر الإلكترونية ، مضيفاً ” أولاً الفكرتان مختلفتان حتى لا يحصل خلط بينهما فالهدف من البوابة الإلكترونية هو منع التسرب الحاصل في الملاعب، بينما التذاكر الإلكترونية تسعى إلى تقديم خدمة الحصول على تذكرة برقم المقعد للجماهير، وحالياً الموقع موجود وجاهز للتشغيل وتركناه كخيار لمن يريد الاستفادة منه من الأندية، ويستفيد منه حالياً ناديا الرائد والفيصلي، فضلاً عن أنه يمكن إيصال التذاكر عبر 600 فرع للبريد الإلكتروني ، وتجربة التذاكر الالكترونية نجحت في مباراة الأرجنتين والسعودية الأخيرة.
وأكد النويصر بأن الاحتراف السعودي أعرج وأن الجهود التي قامت بها ادارته والاتحاد السعودي لكرة القدم في السنوات الماضية لم تحقق التوازن المطلوب لهذه العملية وأرجع السبب الى عدم احتراف الادارة المتوقع حدوثه في ظل التطبيقات الجديدة للرابطة، ومع خصخصة الاندية الرياضية والذي يعد الاساس في تطبيق أي نظام احترافي، وأضاف ” إن التجربة اليابانية هي الأنسب والأكثر واقعية في تطبيق نظام الاحتراف ورفع مستوى اللعبة في المملكة لوجود خطط طويلة المدى للتنمية تصل إلى خمسين عامًا “.
وأبدى النويصر استغرابه من الانتقادات التي وجدها غلاف لعبة «فيفا 13» بسبب وجود صورة عبدالعزيز الدوسري على الغلاف، وقال : ريال مدريد لم يعترض على ميسي وعن اختيار عبدالعزيز الدوسري لم يكن من الرابطة ولكن من الشركة المنتجة لأن هناك تفاهماً تم بينها وبين شركة موبايلي على أن تقوم «موبايلي» بدفع مبالغ إضافية فضلاً عن أن الشركة لديها تفاهم مع اللاعب لذلك فضلت اختياره, وأضاف ” للأسف نحن تركنا اللعبة وتفاصيلها وركزنا على هذه الجزئية لمناقشتها، لكن اللعبة وفكرتها تسهم في تسويق الدوري السعودي إلى خارج السعودية في مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، إذ يتح الدوري السعودي، وأنديته ولاعبوه لكل عشاق اللعبة وممارسيها مما يخلق ثقافة معرفية تجاه المنافسات السعودية وهي مكسب ثقافي لا يستهان به ” .
وواصل: قيمة مردود اللعبة حتى الآن 45 مليون ريال وهدف الشركة الوصول إلى 300 مليون ريال، ونحن نعتبر اللعبة فرصة تسويقة جديدة لم تكن مطروحة سابقاً في الاستثمار الرياضي في الوطن العربي. وابدى النويصر ارتياحه لتوقيع صفقة رعاية دوري الدرجة الأولى، وقال : نحن الرابطة الوحيدة في الوطن العربي التي تملك راعٍ في الدرجة الأولى أو الثانية كما يطلق عليها معظم الدول، وهي تجربة ناجحة وهناك انتقادات لقيمة الصفقة لكني اعتبرها بداية ومتأكد من أن العقد الذي يلي الحالي سيكون بمبالغ أفضل.
وفي المحاضرة الثانية التى القاها رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود الدكتور زايد الحصان بعنوان ” اقتصاديات الاستثمار الرياضي ” انتقد فيها الاستثمار الرياضي الحالي في المملكة وان الطريقة الاستثمارية التى تدار بها الاندية خطا بخطأ وينقصنا الفكر والعلم لادارة هذه المشاريع الرياضية لزيادة مداخيل الاندية , معتبرا ما يحدث هو هدر للمال ولا توجد اى روى واضحة مبينا بانه اذا غاب الفكر الاقتصادي زاد الهدر المالي في الاندية وانه يتوجب وجود رجل صاحب فكر اقتصاد في عضوية مجلس ادارة الاندية لكي يسير بها نحو طرق استثمارية افضل وبطرق علمية صحيحة وأضاف ” اغلب المستثمرين في القطاع الرياضي هي شركات الاتصالات وهي المستفيد من الرياضة بزيادة مداخيلها ونحن خدمنها بتسويق منتجتها ولكن لم تخدم رياضتنا بالشكل المطلوب ولن تترك الرياضة وستجدد رعايتها وبإضعاف لو وجدت المفاوض الجيد” ..
وفي المحاضرة الثالثة التى القاها عميد التخطيط الرياضي والعلاقات الدولية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور اشرف الميداني بعنوان ” معوقات الاستثمار الرياضي ” بان معظم الافراد لا يخططون للفشل ولكنهم يفشلون في التخطيط وبالتالي من هذا المنطلق فان المعوقات كثيرة جدا للاستثمار بشكل صحيح يتوجب علينا البحث عن الحلول الصحيحة لتجاوز هذه العقبات مبينا بان اهم طرق الاستثمار هي كيفية تسويق منتجك بطريقة سليمة بدون عقبات لكن للاسف الوضع في الوطن العربي متقارب ونحن بعيدون كل البعد للوصول الى الدول الاوربية او امريكا الذين لديهم الخبرة الكبيرة وبيننا وبينهم باع كبير ..
وبين الميداني بانه يجب علينا ان نعرف مكونات صناعة الرياضة لتجاوز معوقات الاستثمار وهي الاعلانات وحقوق البث والمنتجات الرياضية والرعاية الرياضية والمنشات والسياحة الرياضية والطب الرياضي وادارة المناسبات , مبينا بان ابرز المعوقات هي المنشات الرياضية الموجودة حاليا فهي قديمة ولا تتوفر فيها الامكانيات التى تساعد الاندية لزيادة دخلها ..