الرِّياضة..وهمُوم الجماهير الرياضية!

لقد واكبتْ الرياضة في بلادنا نهضة رياضيّة رائِدة في السنوات الأخيرة و تطوُّرا ملْحُوظا, من حيث تحقيق الإنجازات الرِّياضية الرائعة, وتشْيِيْد المنجَزات والمعالم الرياضية الجبَّارة,و ذلك بسبب الدَّعم المتواصل من الدولة المُباركَة , فكثُرت الأندية الرياضية التي قدَّمت لنا نجوما كانت مغمورة , وزادت جماهيرية الرياضة ,و ساهَم في هذا التطور وسائل الإعلام المختلفة كالاتصال المرْئي والمقروء والمسموع , في متابعة الأحداث الرياضية , وبات الجمهور الرياضي عامة و الشباب خاصة شغُوفِين بالرياضة التي أَسَرَت العقول , و صاروا على صلة بالأحداث الرياضية ومتابعتها ومعرفة أدقِّ التفاصيل عنها, ويُعتبَر الوسَط الرياضي فئة واسعة في المجتمع ,يتابع المنافسات الرياضية , و يتفَاعل مع أحداثها سلْبا أو إيجابا . لذلك ينبغي على رجالات التربية و التعليم و الرياضة و الإعلام الاهتمام بهذه الفئة , و توفير احتياجاتها الرياضية كالقنوات الرياضية , و تيسيرها كافة ,و التي تتْعب في البحث عنها و الابتعاد عن الاستثمار الرياضي الذي يُكَلِّف الجماهير الرياضية مادِيَّا و معنويَّا, كي يسْتغلُّوا ذلك الدَّاء الخطير ( الفراغ ) و يبتعِدوا عن رُفَقَاء السُّوء بمتابعة الأحداث الرياضية, درْءا للسلوكِيَّات المَشِينة , و العواقب الوخِيمة التي تضُرُّ الشَّباب و الوطن , مثْل : التعصب الرياضي بين هذه الجماهير و الخروج عن ضوابط الأدب و الأخلاق , و استخدام الألفاظ النابية و العبارات الجارحة , أو النقد غير الهادف من المسؤولين أو النقاد الرياضيين ما بين الشَّدّ و المدِّ , و التشجيع الخاطئ للأندية و اللاعبين ,أو نزول بعض الجماهير إلى الملاعب, أو الكتابات و الرُّسُومات السيئة التي شوَّهَت المساكن والمرافق العامة .و تُعْتبر هذه الأساليب من التخَلُّف الرياضي , و التشجيع غير الحضاري الذي أثَّر على الرياضة عامَّة, و هو صورة خاطئة في حق الوطن .

7