في ظل تراجع المستوى الفني للمنتخب السعودي تراجعت النظرات عن المنتخب الأول كحالة يأس صامته واتجهت إلى الأمل المنتظر المنتخب الأولمبي والمتوقع قيادتهم للمنتخب الأول في السنوات المقبلة .
إلا أن هذا الأمل لم يكن فنياً بالدرجة الأولى ولم تكن مقاييسه واضحة وصريحة لذلك انصدم المتفائلون أكثر من المتشائمين لأنهم رسموا في مستقبل الكرة أحلاماً لا تتواكب مع القدرات الموجودة .
ليس الجدير هنا التحليل الفني بل الأجدر والأهم البحث عن الحلول ذات التأثير الواضح ولعل الحل ربما يخرج من رحم المصائب فيمكن أن تكون الأزمة المالية المتأزمة بسببها إدارات بعض الأندية لعلها هي الحل الأمثل لعودة المنتخبات إلى المستويات الفنية المتقدمة .
حينما يلعب لاعبي المنتخب بهذا المستوى المتواضع وخلف كل لاعب عقد مليء بالمميزات والأموال العالية فهنا يتحمل هذه المسؤولية من أوصل هذه العقود إلى التضخم الذي وصل إليه الآن .
وحينما نستمر لعدة سنوات بعقود متواضعة تتوافق مع مستوى اللاعب حينها يجد المتميز أثراً لتميزه ويرى بصمته على عوائده المادية وسيقدم اللاعبون كل ما لديهم من إمكانات للوصول إلى المراحل المتميزة والمواقع المتقدمة .
ومن أبرز الحلول التي يمكن أن تؤثر في مستوى المنتخبات الفني تجاهل المنتخب الأول الحالي وعدم بذل أي جهد تجاهة وعلى الاتحاد السعودي الحالي أو القادم أن يبدأ بالاهتمام بأصغر الفئات السنية وعليه أن يبدأ من خلال الأندية بإلزامهم بقوانين انضباطية داخل أنديتهم بفرض عدد من القوانين التي يجب أن تكون ضمن عقود الأندية للاعبيهم .
وعلى الاتحاد السعودي بجميع إداراته أن تلغي أي بصيص أمل في مجموعة اللاعبين الموجودة حاليا في المنتخب السعودي سواء كان الأول أو الأولمبي وعليهم أن يوقفوا جميع الدعم لهم وللمشاركة فقط في المشاركات القارية والدولية يولى تدريب المنتخب لأحدث مدرب وطني كي يستفيد من المنافسة في المسابقات دون أن ننتظر منه أي تحقيق ولنجعل هذه السنوات لصناعة المدربين وليس للبحث عن النتائج , لأن فريقنا الأخضر الأول أو الثاني الأولمبي لا يصلان بمستواهما أن تعول عليهم الآمال وأن ننتظر منهم حدوث أي إنجاز لذلك علينا تغيير الهدف من هذا المنتخب ولنجعل المساحة للمدربين وليست للاعبين ونبدأ في البحث عن لاعبين آخرين نصنع مساحتهم ونصنعهم لها .
وتكتمل الخطة التحسينية بتغيير كامل لكل العاملين في لجان الاتحاد السعودي لإضفاء أجواء جديدة وتعاملات حديثة لا تتصل بالسابق الكروي ولتكن هذه الفترة أكبر منعطف في تاريخ الكرة السعودية لصناعة مجد جديد بعيدا عن قياس المستويات الحالية على أنغام سابقة وليكن المنعطف فاصلاً بين تاريخ مضى وتاريخ جديد تتم صناعته بخطة معالجة كاملة مترابطة الجوانب ومتماسكة الأطراف .
كملوها الصغار