لايوجد أي أمة من الأمم تفاخر وتتباهي بمطارة شبابها أو التضييق عليهم والمفاخرة بإقتيادهم إلي مراكز الشرطة . لذا نرئ المملكة العربية السعودية تنفق مئات المليارات علي الشباب في جميع المجالات الصحية والتعليمية والرياضية والتدريبية والامنية .
لأن الأمم لاتقوم إلا بشبابها .. وبهم تنهض ومن أجل تعمل الدول ..
في منطقة القصيم وفي أطراف منطقة القصيم يجتمع الشباب في المناطق البرية وفي فترات المساء المختلفة وحتي الفجر .. تجمعات يمارسها الشباب في فصل الشتاء منذ عشرات السنوات في ذات الموقع ..وبقيت طوال السنوات الماضية جزء من برامجهم . وبقيت فعاليات شبابية تقبلها المجتمع ولم يعترض عليها
هذه التجمعات هدفها الأول قضاء أوقات الفراغ .للأستمتاع بوجود التجمعات الشبابية الكبيرة من منطقة القصيم وأطراف منطقة القصيم … طوال السنوات الماضية لم نسمع أو نشاهد سلوكيات مضرة وكبيرة . بالتأكيد كأي تجمع كبير يوجد فئة قليلة وقليلة جداً تحمل معها بعض المواد الممنوعة أو فئة أخري قليلة لها تصرفات سلوكية ضررها علي الشخص نفسة . أما الغالبية والغالبية العظمي من الشباب فهم ملتزمون بالسلوكيات والأداب العامة والله علي ماأقول شهيد
إن مادعانا لقول هذا هي عملية المداهمة الأمنية الكبري التي نفذتها الاجهزة الأمنية مساء السبت الماضي بالنفود المسماة (1010) في أطراف منطقة القصيم . تذكر الأنباء الواردة في وسائل التواصل الاجتماعي أن عدد السيارات الامنية المشاركة في العملية الأمنية 35 مركبة .. والمحصلة التحفظ علئ 37 سيارة والقبض علي 117 شاب وحدث . نقلت لنا المقاطع المصورة عمليات مطاردة غير مقبولة ولدت خسائر مالية وتلفيات لعدد من السيارات .. وتذكر ذات الوسائل عن وجود أصابات وحالة وفاة …
وبغض النظر عن صحة هذه الخسائر أو عدم صحتها . لنا أن نسأل قانونياً هل هؤلا الشباب مدانون أو متهمون ؟. وبالتأكيد الجواب لا . لأن النظام لايجرم التجمع في الصحاري ولايجرم التنزهه . وبدليل أن هيئة التحقيق والأدعاء العام لاتدين غالبية الشباب المقبوض عليهم ويخرجون بكفالة وتحفظ ملفات القضية .
شخصياً أجريت مسح ميداني لواقع تجمعات الشباب البرية في منطقة القصيم كان ملخصة كالتالي :
– مناطق التجمعات بالقصيم هي ( نفود الربيعه – نفود عسيلان – نفود القاع – نفود النقا – نفود أم حصانة – نفود 1010 – نفود أم الجوادين )
– كان التركز الأكبر والتجمع الأكبر في نفود الربيعية . الذي يتميز ببعدة عن النطاقات السكانية . وقربة من مدينة بريدة وقربة من عدة محافظات بالقصيم . ويسهل وصول الأمن أليه بحالة وجود أي مخاطر.
وحذرنا أن مضايقة الشباب ستؤدي إلي أبتعادهم إلي مواقع بعيدة ويصعب الوصول إليها من الشباب ومن الأجهزة الأمنية. وهذا للأسف هو ماحدث
– إن منع الشباب من التجمع ليس حلاً ولايمكن أن يكون حلاً ولايقبل أن يكون حلاً .. ولأن المنع وهو أسهل الحلول فهو في الوقت ذاته أخطرها أمنياً وإجتماعياً .
الحل يكمن في تشجيع الشباب في الوجود في الأماكن القريبة ( نفود الربيعية وعسيلان مثلاً) مع تعزيز وتقوية المصادر الأمنية داخل التجمعات لمراقبة الوضع ورصد المخالفين ومن ثم تعقبهم فيما بعد
– الفعاليات الشبابية التي تنظمها عدة جهات رسمية وشبة رسمية لاتعدوا كونها مؤقتة تنظم لمدة أربع أو خمس ساعات علي مدي 5 أو 6 أيام والذي يستفيد منها فئة قليلة .
– فأحتواء الشباب لايكون إلا بما يمكن أن نسمية بالفعاليات الدائمة وهي الفعاليات التي ينظمها الشباب أنفسهم أبرزها التجمعات البرية وممارسة التطعيس أو قيادة الدراجات النارية في البراري أو ملتقياتهم الخاصه وفي الأستراحات . – هذه الفعاليات لاتكلف أي أموال وتضم أعداد كبيرة من الشباب . أذاً لماذا نحاربها .؟ الأفضل أن نسهلها ونحافظ علي إستمراريتها .. ونسعي لضبطها أمنياً دون أن نضر الشباب أو نكون سبباً في نفورهم
– هناك من يضع عدة أوصاف علي هذه التجمعات ويصورها علي أنها شر كامل وفساد عظيم . ومن خلال المسوحات التي أجريناها لم نرصد إلا الندر اليسير واليسير جداً . وسلوكياً حدثت حادثتين شهيرتين فقط في الثلاث سنوات الأخيرة . تعاملت معها الأجهزة الأمنية وفق مقتضي الحال .. وتم القبض علي مرتكبيها .
وهذا يعطي دلالة علي ندرة السلوكيات الخاطئة في التجمعات الشبابية .
– عمليات المضايقة علي التجمعات لم تحدث إلا في السنوات الاربع الأخيرة أما فيما مضي من السنوات فكانت إعتيادية
– حدثت عدة عمليات مداهمة كبري لتجمعات الشباب أبرزها نفود القاع بعنيزة عام 1435 هـ
– إذا كان الشباب يمنع من الذهاب إلي البر وتغيير روتين حياته اليومي وإذا كان لايسمح له بالترفية البري والنظامي داخل إستراحتة فبتأكيد سيجد جهات مغرضه تتواصل معه وتعمل علي إحتواء فراغه بأفكار تضر الوطن وتضر بالمجتمع
– مالضرر إذا سمحنا لشبابنا بممارسة الترفية البري والنظامي في إستراحاتهم وتجمعاتهم البرية . أذا كانت مضبوطة سلوكياً ولا تحمل أي ظرر علي المجتمع . فهي مفيده لهم أولاً .. كما أنها تحدث خارج النطاقات السكنية ولا يتضرر منها أحد
وبعد هي رسالة إلي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز – أمير منطقة القصيم وهو الحريص جداً علي الشباب والحريص علي دعمهم ومساندتهم والحريص جداً قبل كل هذا علي الوطن وحفظ أمنة ونظامة أن ينظر بواقع هذه التجمعات الشبابية . ودراستها ومعالجة سلبياتها .. وكذالك دراسة المداهمات التي تتم وفحص ماحدث بها . وماسببتة من أضرار
ومشهود عن سموه قدرته وتفاعله العاجل والسريع للعمل بما يحقق الصالح العام .. والدلائل علي هذا كثيرة يعرفها أهالي القصيم . ويثنون علي جهود سموه في هذا المجال ..
وقد ألتقي سموه أكثر من مره في ديوان الأمارة وفي مجالسة مع عدة وفود شبابية حرص علي الأستماع إليهم ومحاورتهم ويشهد لسموه أنهو صاحب مبادرة جائزة الشاب العصامي التي كانت خير مشجع ودافع للشباب
وفي الوقت ذاته فإن سعادة مدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب وسعادة مدير البحث والتحري بالقصيم العقيد الدكتور كتاب العتيبي وباقي القيادات الأمنية بالمنطقة يستشعرون أهمية إحتواء الشباب والمحافظة عليهم وعدم الاضرار بهم وبممتلكاتهم وبالتأكيد فهم حريصون جداً علي معالجة أي أخطاء أو تجاوزات قد تؤدي إلي نتائج سلبية
بقي هنا أن نذكر رسالة يتداولها الشباب عبر أجهزتهم مفادها ( إن في كل دول العالم يشعر المواطن بالأطمئنان حين يشاهد سيارة الشرطة . وفي المملكة يشعر المواطن بالخطر حين يشاهدها ) وبعد لماذا نسعي أن نجعل شبابنا يكرة جهازة الأمني ويكرة الأنظمة . التي بالأساس هي لخدمة المجتمع والشاب هو ركنة الاساسي
وبعد نسأل الله أن يحفظ وطننا وقيادتنا الرشيدة وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأخر دعوانا أن الحمدالله رب العالمين