كل عام وسلمان بخير

علي مليباري

يوم الأربعاء الماضي 3 ربيع الثاني، احتفت بلادنا الغالية بالذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – مقاليد الحكم.
وعلى الرغم من مرور عام واحد فقط على هذه المناسبة العزيزة، ووجود الكثير من التحديات وعلى عدة مستويات، إلا أن هذا العام شكّل منعطفًا رئيسيًا في مسيرة الدولة وذلك في مختلف المجالات، إذ تم تطوير العديد من الأنظمة وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، والدفع بعجلة التنمية لتنفيذ المشروعات الصحية والتعليمية كي يستفيد منها جميع شرائح المجتمع.
وامتد الجهد ليشمل الإطار السياسي والدولي، حيث انطلقت عاصفة الحزم مدافعة عن حدود الوطن الجنوبية، أعقبها إعادة الأمل، ومدّ أيدي السلام والإخاء للعديد من دول الجوار، مع اتخاذ قرارات حازمة ومواقف شجاعة رسمت طريقًا ومنهجًا للمرحلة المقبلة.
رياضيًا، حظي الشباب والرياضيون برعاية كريمة متواصلة من لدن المليك الغالي، تمثلت في تشرف الأندية والاتحادات الرياضية بالسلام عليه – يحفظه الله – والاستماع إلى توجيهاته الحكيمة التي عكست اهتمامه الكبير بأبنائه الشباب، وتوفير كل ما من شأنه صقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم.
وامتدادًا لهذه الرعاية الكريمة، جاء استقباله للأبطال الأولمبيين الشهر الماضي، مؤكدًا تقديره لكل إنجاز ونجاح يُسجل لشباب الوطن.
وجميعنا نذكر عند توليه – أيده الله – مقاليد الحكم دعمه الكريم للأندية الرياضية والذي تضّمن 10 ملايين ريال لكل نادٍ من أندية الدوري الممتاز، و 5 ملايين ريال لكل نادٍ من أندية الدرجة الأولى، ومليونا ريال لبقية الأندية المسجلة رسميًّا.
كثير من البرامج والفعاليات الشبابية والرياضية تحققت في عهد سلمان الحزم، ولا يكفي سردها في هذه المساحة الضيقة، وكلها تهدف لدعم شباب الوطن الذي يجدها فرصة من خلال هذه الذكرى الغالية لأن يُجدد الولاء والوفاء للقيادة الحكيمة، بقيادة الملك سلمان وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد.
نسأل الله سبحانه أن يحفظهم جميعًا ويعيد علينا هذه الذكرى الغالية، وأن يديم على وطننا الخير والرخاء ونعمة الأمن والأمان.

6