لا أخفيكم أبداً بأنني احترت عن ماذا أكتب هذا الأسبوع.. فالدوري متوقف والأحداث التي تتصدر المشهد تدور حول الانضباط وما أدراك ما الانضباط واللجان واتحاد عيد وكله مكرر “ملّه” المتابع ليل نهار وشعرت حقيقة بحاجة المجتمع الرياضي إلى الطرح الذي يحمل فكر واقتراحات ورؤى عميقة تبعث بداخلنا الإيجابية والتفاؤل.. فالأغلبية يستمعون النقد السالب وتكسير المجاديف.. والنيل من هذا أو ذاك والتركيز على الأشخاص لا أعمالهم.. ولهذا أصبحنا ندور في حلقة مفرغة ولا جدوى من معظم ما يطرح نطقاً وكتابة وكم نحن احوج الآن الى الرؤية العميقة في الطرح تتطلب الخروج عن التقليد والتكرار واستبدال ذلك بكم من المعلومات.. يتم تحضيرها بالإطلاع والمتابعة والبحث.. وهذا ما ميز الكاتب الجميل الزميل فهد عامر الأحمدي وجعله في القمة وباتت زاويته زادا يوميا للقارئ الباحث عن الجديد.. وكم نحن في المجتمع الرياضي بحاجة لأكثر من فهد ينورنا ويطرح ويقارن حالنا بحال الغير أرقاماً وتجارب.. ويجدد آمالنا بالقدرة على التغيير والتطور بنظرة إيجابية.. فنحن نعيش وكأننا لم نتأهل لكأس العالم أربع مرات وتزعمنا القارة والعرب والخليج وتصدر نجومنا الأرقام دولياً وآسيوياً.. وبدأ حال البعض يصنفنا وكأننا منعزلين عن العالم بل وصل الحال إلى أن اتحاد القارة يصنفنا ثانياً وعربياً صُنف دورينا الثاني..
والخليج برمته يعشق دورينا ويتابعه أكثر من الدوري المحلي في بلاده وبالتأكيد هناك سلبيات في منظومة إدارة كرة القدم ولكن بهذه الطريقة لن نصل إلى ما نريد وهناك منهم بيننا يضلل أي عمل إيجابي وهمه الوحيد نقد الأشخاص بدافع مصالح وميول وخلافه.. وسواء بقي أحمد عيد أو رحل فالحال سيبقى مظلماً برؤية الكثير.. وإني على يقين بإذن الله أن المنتخب سيتطور ويستعيد هيبته.. ولجان الاتحاد سيستقيم حالها وتحديداً الانضباط ولكن مقابل كل ذلك نحتاج إلى تغيير شامل في مفهوم الطرح الإعلامي الغيور على رياضة وطنه لا على مصلحة ناديه.. وتجنب الخطاب السلبي وتمرير النقد الجارح والإسقاطات فيما بين السطور بأسلوب سمج ومكشوف!.
ومن باب التفاؤل الذي طالبت به أؤكد ان الدور الثاني لدوري جميل سيكون في غاية المتعة والإثارة.. عطفاً على حرص كل ال 14 على التداوي وتصحيح الأخطاء بمعسكرات وجلب لاعبين وغيره.. ولعلي أبارك الخطوة الهلالية الجميلة عندما فرض مسيرو الفريق الكروي تطبيق نظام الاحتراف اليومي وجعل اللاعبين تحت الأنظار نهاراً ومساء.. للحد من ظاهرة الخروج عن النص التي اجتاحت فرقنا وأسقطت مدربين وإداريين.. فتطبيق الاحتراف بهذه الطريقة سيجني ثماره الهلال وغيره من الفرق التي ستسلك نفس الطريق.. أما العودة إلى النظام السابق بتدريب ما بعد المغرب لمدة ساعتين فقط فيعني الترنح وربما السقوط.. فاللاعب المحترف هو السبب الأول فيما تعرضت إليه كرتنا السعودية بمباركة من إدارات ضعيفة تملك سلاح تطبيق الاحتراف لكنها تتجاهله بحجج واهية.. والله أعلم.
الكلام الأخير …
بالحزم فقط يستقيم الحال..!