الفوضى التي يعيشها الوسط الرياضي منذ فترة ليست بالقصيرة لم تقتصر على الإعلام والجماهير الرياضية بل صعدت إلى الأعلى لتشمل المؤسسة الرياضية المعنية بكرة القدم ممثلة باتحاد عيد المنتخب ولجانه.
ولا أدل على هذه الفوضى التي تعصف بهذا الاتحاد إلا ان اللجنة التي ينشد منها فرض النظام وضبط الخارجين عن النص وتطبيق اشد العقوبة عليهم هي احد أسباب هذه الزوبعة الحالية داخل الاتحاد وبين رجالاته ورئيس لجنة الانضباط الجديد.
فلجنة الانضباط التي انهت الموسم الماضي بصخب صاحب نهائي كأس الملك وأحداثه ورفض رئيسها السابق الاستاذ / ابراهيم الربيش الانصياع للضغوطات بمعاقبة اللاعبين بموجب تصوير الهاتف النقال وهو الرفض الذي كلفه فقد منصبه، بدأت هذا الموسم بدون رئيس وعندما تم تعيين رئيس اصبح طرفاَ في الصراع فمع أول قضية انضباطية للاعبين احمد عسيري ومحمد امان والتي ادارها الرئيس الجديد بطريقته الخاصة وحاول استصدار القرار قبل لقاء الاتحاد والأهلي في نصف نهائي ولي العهد بثلاث ساعات فقط وغرد بذلك عبر حساب الشخصي بالتوتير عطل الاتحاد السعودي ممثلا بأمانته العامة القرار بحجج مختلفه وتم نفيه إعلامياَ بواسطة رئيس اللجنة الاعلامية الأستاذ / طلال آل الشيخ لينتهي الحال بالقرار على يد لجنة الاستئناف التي نقضته لندخل في دوامة جديدة بطلب رئيس الانضباط الدكتور خالد البابطين ثلاثي الاتحاد السعودي الرئيس والأمين ورئيس لجنة الإعلام للتحقيق ليتم الرد عليه بالمثل بطلبه ايضاَ للتحقيق على طريقة المثل الشعبي ” فك وافك”.
لننهي بذلك المشهد الأخير من تراجيديا الاتحاد السعودي الحزين دون أن ينتصر البطل كالعادة ولا أن يقبض على الحرامي وإنما لنعيش فصلاَ جديداَ من الفوضى التي تحكمها الأهواء والمصالح والمحسوبيات بأدوات اتحاد منتخب وضع تحت الأخيرة ألف خط.
وقفة :ـ
الصديق وقت الضيق.
والله الموفق.
خالد الحربي
5haledalharbi@
” فك وافك “