الخصخصة في العام الجديد

علي مليباريونحن نستقبل عام 2016م، نتطلع أن يكون هذا العام محققًا لأمنيات الرياضيين، وأن يهتم المعنيون بالشأن الرياضي لدينا بالعمل على مواكبة الوتيرة المتسارعة للنهضة الرياضية في الدول المجاورة، وبذل كافة الأسباب التي تُسهم في الارتقاء برياضتنا السعودية خاصة في ما يتعلق بموضوع الخصخصة والتي من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة في أنظمتنا ونحو بطولاتنا.

فها هي أنديتنا تعاني وتشتكي من المديونيات، بما في ذلك الأندية الجماهيرية والتي تتلقى دعمًا متواصلًا من أعضاء شرفها، وتمتلك عقود رعاية بالملايين، ومع ذلك تبحث عن طوق نجاة ينتشلها من سيل الأزمة المالية الجارف، فما بالنا بأندية لم توقع مع رعاة حتى اللحظة وليس لديها أعضاء شرف مؤثرون وداعمون؟

ونحن ندرك أن الرئيس العام لرعاية الشباب قد أمضى وقتًا لإنجاز هذا الملف المهم، وربما هو تحت اللمسات الأخيرة التي تسبق الموافقة عليه، مع أمنياتنا بأن تكون الخصخصة المقترحة متوافقة مع متطلبات الأندية وحجمها وجماهيريتها، واعتبار اللعبة الأبرز في كل ناد هي الأساس، مع مراعاة الأنشطة الرسمية الأخرى شريطة ألا تُثقل كاهل النادي.

ولكن الأهم من ذلك هو ضرورة تطبيق الخصخصة على عدة مراحل، وهذا أمر مهم، كون الأندية بشكل عام تفتقد لوجود الأرض الخصبة، وينعدم الفكر الإداري عند أغلب أعضائها حول هذا المفهوم، وبالتالي يتطلب الأمر إلى البدء فورًا في تثقيف منسوبي الأندية بالمعنى العملي للخصخصة والعمل الحثيث على إقناع المستثمرين عن جدوى دخولهم في مجال الرياضة وذلك عبر خط مدروسة وطرق عملية واضحة مع وضع خطط بديلة في حال تعرض أي مستثمر لأي هزة اقتصادية.

الخصخصة (خير) لا بد منه، فمن خلالها ستُحل الكثير من الإشكالات وأولها إيجاد الحلول المناسبة لديون الأندية وكيفية التغلب عليها، ولكن يبقى السؤال الذي يتكرر منذ سنوات.. متى سترى النور؟

نرجو أن يكون 2016م هو عامها.

تويتر AliMelibari@

7