يتطلع كل من الهلال والأهلي إلى ختام ناجح لمسيرتهما في الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل حينما يلتقي الأول مع منافسه النصر غدا الخميس في “ديربي” جديد ومثير بين الفريقين ضمن مباريات المرحلة السابعة المؤجلة بالمسابقة والتي تشهد أيضا غدا مباراة أخرى بين الأهلي والقادسية.
وتستكمل باقي مباريات هذه المرحلة المؤجلة بعد غد الجمعة حيث يلتقي الشباب مع التعاون والوحدة مع اتحاد جدة والفيصلي مع الفتح وهجر مع الرائد.
ورغم رغبة الفريقين في تحقيق الفوز، تتضارب طموحات الهلال والنصر هذه المرة خلال مباراة الديربي في ظل تباين موقع الفريقين في جدول المسابقة حاليا.
ويتواجد الهلال على قمة جدول المسابقة مناصفة مع الأهلي برصيد 30 نقطة لكل منهما وإن تفوق الأهلي فقط بفضل نتيجة المواجهة المباشرة مع الهلال فيما يحتل النصر حامل اللقب المركز السادس برصيد 18 نقطة.
ولهذا سيكون هدف الهلال في مباراة الغد هو الحفاظ على موقعه في القمة انتظارا لأي كبوة من الأهلي فيما سيكون هدف النصر هو تحسين صورته ومصالحة جماهيره بشكل أكبر مع نهاية فعاليات الدور الأول للمسابقة إضافة لتحسين وضعه في جدول المسابقة.
ويدرك النصر جيدا أنه ابتعد بشكل هائل عن دائرة المنافسة على اللقب خاصة في ظل المستوى الرائع للهلال والأهلي هذا الموسم لكن الفريق بقيادة مديره الفني الإيطالي فابيو كانافارو يتطلع إلى مصالحة الجماهير والفوز بالديربي الذي يمثل قمة من نوع خاص لجماهير الفريقين.
ويضاعف من رغبة النصر في تحقيق الفوز أن الفريق سقط في مباراة “ديربي” أخرى بالعاصمة الرياض عندما خسر صفر / 1 أمام الشباب يوم السبت الماضي.
و تمثل مباراة الغد لقاء حاسما بالنسبة لموقف النصر ومديره الفني كانافارالذي قاد الفريق قبل أيام من الهزيمة أمام الشباب لفوز ثمين على الاتحاد علما بأن هذا الفوز كان الوحيد للفريق في آخر أربع مباريات خاضها بالدوري السعودي.
وفي المقابل، سيكون هدف الهلال بقيادة مديره الفني اليوناني جورجيوس دونيس هو مواصلة الانتصارات والاستمرار في مزاحمة الأهلي على الصدارة انتظارا للفرصة المناسبة من أجل الانفراد بالقمة.
ورغم تفوق النصر على الهلال بنتيجة 1 / صفر في كل من مباراتيهما بالدوري السعودي الموسم الماضي، تغلب الهلال على النصر بركلات الترجيح في مهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ثم تغلب عليه 1 / صفر في مباراة كأس السوبر مع ضربة البداية في الموسم الحالي.
ويعتمد كل من المدربين على عدد من العناصر المميزة وإن لم يقدم بعضها المستوى المنتظر منه في الموسم الحالي حتى الآن.
ويأتي محمد السهلاوي مهاجم النصر في مقدمة هذه العناصر حيث لعب السهلاوي بأدائه الراقي وأهدافه الغزيرة في الموسم الماضي دورا بارزا في فوز النصر بلقب الدوري لكنه لم يقدم حتى الآن ما يليق بقدراته في الموسم الحالي وقد يستعيد اللاعب خطورته وتأثيره في مباراة الغد لاسيما وأنه يمتلك سجلا رائعا في مواجهات “الديربي” مع الهلال حيث يستحوذ على الرقم القياسي لعدد الأهداف في هذه المباريات برصيد سبعة أهداف.
كما يعتمد كانافارو والنصر بشكل كبير على اللاعب يحيى الشهري الذي يمتلك مهارة فائقة تساعده في الوصول بهجمات النصر إلى داخل منطقة جزاء المنافس ويبقى التوفيق في إنهاء الهجمات هو الشيء الذي ينتظره الفريق في مباراة الغد.
كذلك يعتبر حسن الراهب وموديبو مايغا من العناصر المؤثرة في أداء النصر خلال الموسم الحالي.
وفي المقابل، يعتمد الهلال بشكل كبير على المهاجمين البرازيليين كارلوس إدواردو وإيلتون ألميدا حيث يعتبران من العناصر المهمة في تفوق الفريق هذا الموسم وإن تباين مستوى ألميدا من مباراة لأخرى.
كما تمثل عودة المهاجم المخضرم ياسر القحطاني لهز الشباك من خلال هدف الفوز القاتل على الفيصلي قبل أيام نقطة قوية مهمة بالنسبة للهلال فيما قد يفتقد الفريق جهود اللاعب كواك تاي هوي في مباراة الغد بسبب الإصابة.