يا سلاااام.. قالها ثلاث المعلق المبدع عامر عبدالله وهو يصف الهجمات المتتابعة حتى تسجيل اللاعب (الراكز) عبدالعزيز الجبرين هدفه في الاتحاد بقوة وعنفوان ومهارة، وفي خلف التلفاز قلنا نحن وكل عاشق لمتعة الكرة المستديرة.. تعظيم سلام لذلك الهدف الذي أحيا النصر من جديد وأنعش الدوري ليجعله أكثر إثارة ومتعة.
نعم.. تعظيم سلام لعبدالعزيز الجبرين الذي راهن عليه النصر ودفع فيه الملايين لجلبه من فريقه السابق الرائد، بعد منافسة حادة مع الجار الهلال، وها هو الجبرين يرد التحية للنصراويين بهدفه الصاروخي الذي توج مستوياته الأخاذة منذ لعبه أساسيًا بعد إصابة المحور إبراهيم غالب.
والحق يُقال.. أن تعويض لاعب بحجم نجم كبير كإبراهيم غالب هو من الصعوبة بمكان، ولذلك كنا جميعًا نشفق على الجبرين وهو يحمل هذا العبء الكبير، خاصة في ظل المستوى المتواضع لمجموعة الفريق ككل، إلا إنه – ماشاء الله تبارك الله – أثبت أنه خير خلف لخير سلف وأكد على أرض الملعب أنه على قدر المسؤولية.
لقد جاء هدف الجبرين السينمائي في وقت كان يحتاجه النصر كثيرًا بعد ما مل من كثرة التعادلات، وابتعاد جماهيره عنه بسبب غضبها من النتائج المخيبة الناجمة عن سوء الإعداد إداريًا وفنيًا..
وهو بلا شك هدف عظيم لا يمل المرء من مشاهدته، بل إني أكاد أجزم أن هكذا هدف قد لا يتكرر في ملاعبنا إلا كل 10 سنوات، ولعل جماليته تكتمل عند مشاهدة تعبير الجبرين وهو يصرخ فرحًا بعد التسجيل، وكأنه يقول لكل العالميين في العالم (لقد عدنا وعاد العالمي)، وهو ما أكده هدفا الفريدي والراهب، ولا أظن زملائهم الأشاوس إلا وقد اتفقوا جميعًا على أن يستكملوا الحكاية.. حكاية عودة النصر.. ابتداءً من مباراة الشباب القادمة وكلهم أمل وثقة في أن يكون مدرج الشمس هو الداعم والراعي الرسمي لهذه العودة المبهجة.
تويتر AliMelibari@